الأحد 10 مارس 2019
كتاب ممتع بنهكة أرامكويّة مميزة !
شدني في البداية جمال التصميم ثم ما يحتويه اسم ( أرامكو) من كاريزما خاصة تجعلك تشتري الكتب بفضول للمزيد ثم من يُبهرك بجمال الأسلوب الأنيق عبدالله المغلوث .
الكتاب يتحدث عن موظفي أرامكو في بقاعٍ مختلفة من العالم و طريقة عملهم و شيئاً من اهتمام أرامكو الرائع بموظفيها ،
فصول الكتاب كالآتي :
* كوريا و يتحدث عن مبتعثيّ الشركة و شركة إس أويل النفطية التابعة لأرامكو .
* الصين القوة الصناعية القادمة ! و المبتعثين هناك .
شدني في الفصليّن الأوليين ، أهميّة دول الشرق الأقصى كـ اليابان و الصين و كوريا و كيف غلفنا تماماً عنها حيث أول بعثة بدأت في 1998 ! بينما البعثات لـ أمريكا منذ 1947 ميلادية ، كذلك رسّخ الكتاب قناعتي أن الابتعاث ليس مجرد بلد آخر تذهب إليه لتأخذ ( معلومات ) تحصل عليها
من مكان ما في قاعة الدرس ! , بل هو ( تجربة ) و ( تحديات ) تواجهك في بيئة جديدة تماماً عليك تكسبك ( مهارات ) لا تقّدر بثمن !
* محطة السفانية على البحر و تبعد 265 كيلو عن البحر ، يحدث عن موظفي أرامكو و الصعوبات اللي تواجههم مع صعوبة الظروف المناخيّة ( رطوبة حرارة شديدة ) و ساعات عمل تفوق الـ12 ساعة و إجازات قليلة .
أثار هذا الفصل فيّ كيف أن العمل الوظيفي من الممكن أن يقتل فيك الطموح! فكيف بالموظف و هو يعيش غالب حياته بين البحر و السماء لسنوات طويلة - موظف تجاوز الـ 20 سنة في البحر - حتى أن بعض أبناءه الصغار قد لا يعرفه جيداً ! أتستحق الوظيفة - بغض النظر عن مستواها المادي -
سنين العمر بأكمله في بيئة واحدة تنام و تأكل و تصادق نفس الأشخاص! ثم أحياناً تعود إلى حياتك الطبيعية بضعة أيام و تعود! بصدق : الله لا يحدنا لها !
* محطة الجوف .
* إيطاليا و الشركات التابعة لأرمكو هناك ..
إيجابيات الكتاب :
1- الإخراج الفنيّ الرائق الرائع و الصور الجميلة التي تجعل من تصفحك للكتاب متعةً بصرية !
2- الاهتمام باللغة العربية و بقواعدها اهتماماً خاصاً أعجبني جداً جداً رغم أن الكاتب يعيش أغلب أيامه خارج السعودية .
3- خلوه التام من الحشو , فستقرأ فقط ( الزبدة )!
سلبيات الكتاب :
ليست سلبية حقيقة و لكن ( طمعاً أن تكون فوق انتقادٍ ) كما يقول الشاعر ، بعض الصفحات تكون خلفيتها ألوان حادة نسبيا و الورق نص مطفي فيكون عاكساً للضوء مما يجعله مُتعباً في القراءة