القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم مجيد. في دراسته المعنونة "عجائب القرآن الكريم: الدليل على صدق التنزيل" يحاول الكاتب "زياد داود السلوادي" التدبر في القرآن الكريم بجميع سوره وآياته وكلماته وحروفه وإبراز ما فيها من أنواع العجائب، كما قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - في...
قراءة الكل
القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم مجيد. في دراسته المعنونة "عجائب القرآن الكريم: الدليل على صدق التنزيل" يحاول الكاتب "زياد داود السلوادي" التدبر في القرآن الكريم بجميع سوره وآياته وكلماته وحروفه وإبراز ما فيها من أنواع العجائب، كما قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - في القرآن إنه (لا تنقضي عجائبه)، ولعل من عجائب القرآن الكريم أن العقل الإنساني على ما آتاه الله تعالى من إمكانات لا بد وأن يظل قاصراً عن الإحاطة بما في القرآن الكريم من تشعبات معقدة تلتقي جميعاً عند نقطة معينة لا يمكن أن تعبر عنها كلمة في اللغة إلا كلمة (الإعجاز) بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.وفي بحثه عن عجائب القرآن الكريم وجد الكاتب نفسه كما يقول: "... وجدتني أجرب ما كنت أعرف عنه القليل فقط مما يسمونه حساب الجمل أحسب به بعض كلمات من القرآن الكريم وأتفكر في أعدادها الناتجة، فحسبت كلمة (الإيمان) فوجدتها 133، ثم حسبت كلمة (الكفر) فوجدتها 331، فشجعني ذلك كثيراً على المضي في البحث، ذلك أن كلا العددين هو مقلوب الآخر، مثلما الإيمان ضد الكفر. ولكن شيئاً من الشك ظل يساورني حتى حسبت قمة الآية وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ [يس: 37]، فوجدت أنني حين أطرح قيمة كلمة (النهار) وهي 287 من قيمة جملة وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ وهي 1398 أحصل على 1111 وهي قيمة هُمْ مُظْلِمُونَ. فلم أتمالك نفسي أن صرخت بأعلى صوتي: الله أكبر!! ثم عكفت على الآيات الكريمة التي فيها فعل ونتيجة للفعل أو التي فيها شرط وجواب شرط، فلم يخب ظني في واحدة منها، فقد وجدتها جميعاً تسير على نفس النسق، مما جعلني أستيقن أن لهذا الحساب أصلاً في القرآن الكريم، وأن هذا القرآن لا يمكن بحال أن يكون من كلام البشر...". على هذا الدرب يسير الكاتب ليقيم الدليل على صدق التنزيل. تتألف الدراسة من خمسة عشرة فصلاً جاءت تحت العناوين الآتية:الفصل الأول: فصل اللغة العربية وأسرارها، الفصل الثاني: كتاب مبارك، الفصل الثالث: حساب الجمل، الفصل الرابع: عجائب حساب الجمل في القرآن الكريم، الفصل الخامس: أعداد ذات دلالات خاصة تعزز معاني الآيات، الفصل السادس: معادلات رياضية تتحول إلى معادلات كلامية، الفصل السابع: آيات المحق والمحو، وآيات المغفرة، الفصل الثامن: حساب الجمل القرآني، الفصل التاسع: الهندسة القرآنية، الفصل العاشر: عجيبة تكامل الآيات في السور المختلفة، الفصل الحادي عشر: عجائب تسمية سور القرآن بأسمائها المعروفة، الفصل الثاني عشر: عجائب القرآن في العلوم المعاصرة، الفصل الثالث عشر: عجائب الميزان في ألفاظ القرآن، الفصل الرابع عشر: الألفاظ القرآنية ودقة تعبيرها، والفصل الخامس عشر والأخير: القرآن وأخبار المستقبل...