ولد بوليتزر في نافيغارود (هنغاريا) عام 1903، وغادرها عام 1921 على أثر استيلاء الرجعية على السلطة التي كانت تلاحق والده. درس في السوربون وأسس مع هنري لوفيفر وآخرين مجلات فنشر فيها دراسات في علم النفس والتحليل النفسي ونقداً للبرغسونية.فبوليتزر هو ذلك الفيلسوف المتسق مع نفسه، عاش وقضى في سبيل مثله الأعلى، على حد تعبيره، رابطاً هكذا...
قراءة الكل
ولد بوليتزر في نافيغارود (هنغاريا) عام 1903، وغادرها عام 1921 على أثر استيلاء الرجعية على السلطة التي كانت تلاحق والده. درس في السوربون وأسس مع هنري لوفيفر وآخرين مجلات فنشر فيها دراسات في علم النفس والتحليل النفسي ونقداً للبرغسونية.فبوليتزر هو ذلك الفيلسوف المتسق مع نفسه، عاش وقضى في سبيل مثله الأعلى، على حد تعبيره، رابطاً هكذا بين النظرية والممارسة في وحدة لا تنفصم.والكتاب الذي بين أيدينا يمثل لحظة من نضال الفيلسوف الشهيد ضد النازية، وهو عبارة عن مجموعة الدروس التي ألقاها في الجامعة العمالية التي ساهم في تأسيسها عام 1935-1936 في باريس، فجورج بوليتزر يجمع في عمله هذا البساطة إلى الدقة يعرف أن يكون واضحاً وعميقاً في آن. وفي ذلك تكمن عبقريته. وفي هذا تكمن أهمية الكتاب: إنه مدخل جيد إلى الفلسفة مدخل يتسع لجميع القراء ويزودهم بدليل واضح لمتابعة الطريقة في الوقت نفسه.