بالرغم من الأهمية الحيوية والاستراتيجية للعلاقات المصرية السورية وكونها علاقات حتمية فرضتها العوامل التاريخية والتحديات المعاصرة- إلا أن ذلك لم يمنع من أن يشوبها العديد من التوترات والقصور. ومن خلال دراسة المؤلف يتضح أن هناك علاقة بين نمط الصراع العربي الإسرائيلي وبين طبيعة العلاقات المصرية السورية إلى الدرجة التي أصبح معها الصر...
قراءة الكل
بالرغم من الأهمية الحيوية والاستراتيجية للعلاقات المصرية السورية وكونها علاقات حتمية فرضتها العوامل التاريخية والتحديات المعاصرة- إلا أن ذلك لم يمنع من أن يشوبها العديد من التوترات والقصور. ومن خلال دراسة المؤلف يتضح أن هناك علاقة بين نمط الصراع العربي الإسرائيلي وبين طبيعة العلاقات المصرية السورية إلى الدرجة التي أصبح معها الصراع العربي الإسرائيلي يمثل المتغير المستقل وأصبحت العلاقات المصرية السورية تمثل المتغير التابع، وكلما أخذ الصراع العربي الإسرائيلي الطابع المسلح أو مال إلى النمط التصادمي كانت العلاقات المصرية السورية أكثر تعاونية وقوة وتنسيقًا والعكس صحيح، وبالرغم من الطبيعة الحتمية للعلاقات المصرية السورية والتي تفرضها العوامل الجغرافية والتاريخية والدينية والقومية والتحديات المشتركة- إلا أن الآليات التي تحكم هذه العلاقات تتباين في طبيعتها بتباين الظروف الواقعية ونوعية التحديات والنخب السياسية، وانعكاسات الواقع الدولي والإقليمي.أما عن مكونات الدراسة فهي: [الفصل الأول: تطور العلاقات المصرية السورية، الطريق إلى الجمهورية العربية المتحدة، الفصل الثاني: العلاقات المصرية السورية بين المد والجزر، الفصل الثالث: العلاقات المصرية السورية في ضوء تحديات الحرب 1967- 1973، الفصل الرابع: العلاقات المصرية- السورية في ظل توجهات التسوية السلمية للصراع العربي الإسرائيلي].