ما تزال عينا الجندي مستقرتين في عيني. للطفولة ذاكرة مضاعفة، ولها أيضاً مستقر من زوايا الذات البعيدة، هي بقعك البيضاء بعد أن سافرت في الحياة هي الملجأ المطمئن من ضياعك المؤكد، تحتمي بها كلما ذبلت جذورك في رحلة اللامنعى، هي رحلة لعينة، الطفولة معبر تغتسل فيه من أدرانك، لماذا تتذكر جدتك؟ لأن عملية الرهن رهيبة لا تحتمل، ولأن المسافة...
قراءة الكل
ما تزال عينا الجندي مستقرتين في عيني. للطفولة ذاكرة مضاعفة، ولها أيضاً مستقر من زوايا الذات البعيدة، هي بقعك البيضاء بعد أن سافرت في الحياة هي الملجأ المطمئن من ضياعك المؤكد، تحتمي بها كلما ذبلت جذورك في رحلة اللامنعى، هي رحلة لعينة، الطفولة معبر تغتسل فيه من أدرانك، لماذا تتذكر جدتك؟ لأن عملية الرهن رهيبة لا تحتمل، ولأن المسافة الفاصلة بينكما بعيدة إلى حدّ لا يمكن أن تتصوره، هل ذهب أيامها أدراج الرماح؟ هل ذهب زمانها إلى غير رجعة؟ مستحيل!