تحتل الدراسات المقارنة مكانة مهمة في الدراسات الأدبية، إذ تلقي الضوء على آداب الأمم الأخرى وتعني بكشف أوجه التشابه والاختلاف بين أبد أمة ما وآداب الأمم الأخرى موضوع الدراسة. والأستاذ "فخري أبو السعود" باعتباره أحد الدارسين للأدب المقارن أسهم إسهاماً ملحوظاً في دفع عجلة هذا الحقل إلى الأمام إذ تشهد له بذلك الدراسات الأصيلة الكثير...
قراءة الكل
تحتل الدراسات المقارنة مكانة مهمة في الدراسات الأدبية، إذ تلقي الضوء على آداب الأمم الأخرى وتعني بكشف أوجه التشابه والاختلاف بين أبد أمة ما وآداب الأمم الأخرى موضوع الدراسة. والأستاذ "فخري أبو السعود" باعتباره أحد الدارسين للأدب المقارن أسهم إسهاماً ملحوظاً في دفع عجلة هذا الحقل إلى الأمام إذ تشهد له بذلك الدراسات الأصيلة الكثيرة التي قدمها في وقت مبكر، وشكلت علامات مميزة لفتت انتباه الباحثين والدارسين إليه.إذ اكتملت لديه الأدوات والاستعدادات التي ينبغي للباحث في الأدب المقارن أن يتزود بها.وقد تميزت كتاباته بمجموعة من الخصائص التي ميزت أعماله حيث كان يعمد إلى اختيار موضوع معين ليقدم عنه صورة شاملة من خلال الإعلام والأعمال الإبداعية في كلا الأدبين مع إتباع المنهج التاريخي في سياق العرض. وقد شاءت الظروف أن يلف النسيان والإهمال مؤلفات هذا الباحث الأصيل الذي مهد بدراسات لدخول هذا الحقل من الدراسات إلى جامعاتنا العربية.لكن مؤلف هذا الكتاب أراد أن ينفض الغبار عن أوراق مطوية من تاريخ الأدب المقارن، تضم كتابات الأستاذ "فخري أبي السعود" والكتاب الذي وضعه المؤلف ينقسم إلى قسمين: القسم الأول دراسة مستفيضة عن الأدب المقارن ومكانة أبي السعود من خلال كتاباته ومؤلفاته، أما القسم الثاني فهو قراءة في نصوص الأستاذ "فخري أبي السعود" يؤكد بها الكاتب وجهات نظره التي ثبتها في القسم الأول.