هو محاولة لربط الحقيقتين النظرية والواقعية لمسألة وعي وإدراك الوجود كما هو معطي لنا، وكما نحن متورطون فيه. وذلك بالاستناد على كل ما أمكن من الفكر الإنساني الذي عالج هذه المعضلة، ولأنني بصدد "وضع" ما يمكنني أن أسميه بخط "كوزمولوجيا" و"أنطولوجيا" فلسفة المصير، التي كنت في كتاباتي السابقة أحاول أن أبني عليها علم الاجتماع الإسلامي، ...
قراءة الكل
هو محاولة لربط الحقيقتين النظرية والواقعية لمسألة وعي وإدراك الوجود كما هو معطي لنا، وكما نحن متورطون فيه. وذلك بالاستناد على كل ما أمكن من الفكر الإنساني الذي عالج هذه المعضلة، ولأنني بصدد "وضع" ما يمكنني أن أسميه بخط "كوزمولوجيا" و"أنطولوجيا" فلسفة المصير، التي كنت في كتاباتي السابقة أحاول أن أبني عليها علم الاجتماع الإسلامي، لا بد من لفت نظر القارئ إلى أن هذا الكتاب بالذات يعالج مشكلة "الوجود والموت والخلود" معالجة عقلية نظرية لا نقلية. لذلك أعتقد أن كل من لديه قناعة نقلية حول هذه الأمور، وهي القناعة الأساسية لنا نحن "المسلمون المؤمنون"، ليس بحاجة إلى قراءة هذا الكتاب، فهو قد وضع لمن لم ترسخ لديهم هذه القناعة بعد. إننا ومنذ أن ميز "ابن رشد بين الأسلوب البرهاني والأسلوب الخطابي في تشكيل القناعات، ونحن بحاجة إلى الأول طالما نعتمد العقل في كل حوار يومي بيننا على أن لا ننسى أهمية النقل اجتماعياً لتوجيه العقل الفردي في كل أمة، حتى لا يشد هذا العقل الفردي تحت شعار: "العقل"، إلى نقل الآخرين من الأمم الأخرى، أو الإيديولوجيات الخطيرة التي تهدف إلى النيل منا كعرب ومسلمين.