نضع بين يدى القارئ كتابًا موضوعيًّا عن حرب غرناطة التى أشعلها مسلمو الأندلس دفاعًا عن هُويتهم، كتبه نبيل إسبانى معاصر للأحداث ومتمرد بطبعه، ولا يتردد فى توجيه النقد للأعداء وللأصدقاء إن لزم الأمر، نتمنى أن يعين الباحث العربى على قراءة أخرى لتاريخ الأندلس.يتناول هذا الكتاب تطورات الحرب التى خاضها الثوار المسلمون فى إسبانيا بين عا...
قراءة الكل
نضع بين يدى القارئ كتابًا موضوعيًّا عن حرب غرناطة التى أشعلها مسلمو الأندلس دفاعًا عن هُويتهم، كتبه نبيل إسبانى معاصر للأحداث ومتمرد بطبعه، ولا يتردد فى توجيه النقد للأعداء وللأصدقاء إن لزم الأمر، نتمنى أن يعين الباحث العربى على قراءة أخرى لتاريخ الأندلس.يتناول هذا الكتاب تطورات الحرب التى خاضها الثوار المسلمون فى إسبانيا بين عامىّ 1568-1570 دفاعًا عن هُويتهم.كان هناك اتجاه رسمى يؤيد الحرب ضد من يعترض على التنصير بالداخل، وكان على المؤرخين أن يساندوا ذلك الاتجاه الرسمى ويمتدحوا القوات المسيحية ويصبوا اللعنات على الأعداء وألا يتحدثوا عن هزائم. لكن مؤلف هذا الكتاب خرج عن الإجماع وكتب – وهو شاهد عيان تقريبًا – ما أملاه عليه ضميره، فتحدث عن أخطاء ارتكبها الجيش الرسمى، وعن انتصارات حققتها الأقلية المسلمة. لهذا ظل الكتاب حبيس الأدراج حتى تغيرت الظروف فتمكن ورثته من نشره.يعيب بعض النقاد على مندوثا أسلوبه الغامض أحيانًا، والجمل غير المكتملة، والتكرار وقلة عدد المفردات المستخدمة، وعدم مراعاة الترتيب الزمنى فى رواية بعض الأحداث.كل هذه الانتقادات لا تقلل من أهمية الكتاب، فقد كان مندوثا من أبرز المؤلفين من حيث الموضوعية، وكان على دراية بالأسباب الحقيقة التى أدت إلى الثورة