أثار الحديث عن الدور السياسي للطرق الصوفية خلال الآونة الأخيرة، والذي بدأ مع محاولتهم المشاركة في مليونية جمعة الإستقرار لتأييد مطالب الثوار، ثم تضامنهم مع عشرة أحزاب وقوى سياسية قبطية وليبرالية وعلمانية لتنظيم مظاهرة حاشدة بميدان التحرير عرداً على "جمعة الهوية والشرعية" التي هيمنت عليها تيارات الإسلام السياسي في مصر خاصة السلفي...
قراءة الكل
أثار الحديث عن الدور السياسي للطرق الصوفية خلال الآونة الأخيرة، والذي بدأ مع محاولتهم المشاركة في مليونية جمعة الإستقرار لتأييد مطالب الثوار، ثم تضامنهم مع عشرة أحزاب وقوى سياسية قبطية وليبرالية وعلمانية لتنظيم مظاهرة حاشدة بميدان التحرير عرداً على "جمعة الهوية والشرعية" التي هيمنت عليها تيارات الإسلام السياسي في مصر خاصة السلفيين، تحت شعار "مليونية صوفية في حب مصر" ، وبهدف معلن هو إرساء دعائم الوحدة والتأكيد على مدنية الدولة المصرية. ورغم أن البعض يرى أن اهتمام الطرق الصوفية بالشأن السياسي يعد أمراً مستحدثاً، وأن مشاركتها في الحراك الثوري والسياسي بدأ بعد ثورة 25 يناير، فإن الحركات الصوفية لعبت دوراً وطنياً هاماً في التاريخ المصري. وقد أثارت هذه المواجهة بين الصوفية والسلفية، اهتمام الكثيرين بفهم الطرق الصوفية وتاريخها، وما تطرحه من أفكار، بإعتبارها من الفاعلين الجدد في الحياة السياسية المصرية، وهو ما يتضمنه هذا الإصدار من سلسلة قضايا.