دت انتخابات الرئاسة الأمريكية هذه المرة (2008) وكأنها انتخابات عالمية، فقد اتسع نطاق تأثير السياسة الخارجية الأمريكية على الساحة الدولية إلى درجة خلقت اهتمامًا مركزًا خارج الولايات المتحدة ذاتها بتوجهات مرشحي الرئاسة إزاء قضايا تتعلق بمصالح حقيقية لبلدان مختلفة، إضافة إلى أن قضايا السياسة الخارجية الأمريكية قد احتلت موقعًا خاصًا...
قراءة الكل
دت انتخابات الرئاسة الأمريكية هذه المرة (2008) وكأنها انتخابات عالمية، فقد اتسع نطاق تأثير السياسة الخارجية الأمريكية على الساحة الدولية إلى درجة خلقت اهتمامًا مركزًا خارج الولايات المتحدة ذاتها بتوجهات مرشحي الرئاسة إزاء قضايا تتعلق بمصالح حقيقية لبلدان مختلفة، إضافة إلى أن قضايا السياسة الخارجية الأمريكية قد احتلت موقعًا خاصًا في الحملات الانتخابية للمرة الثانية على الوالي، بفعل تأثيرات أحداث 11 سبتمبر 2001، والسياسات التي اتبعتها إدارة بوش في الفترة التالية لها.وتقوم هذه الدراسة برصد تحليلي مركز لتوجهات المرشحين الرئاسيين إزاء القضايا ذات العلاقة بالمنطقة العربية، وهي الحرب الأمريكية في العراق، والأزمة النووية الإيرانية، والصراع العربي الإسرائيلي والعلاقات الأمريكية- الإسرائيلية، وما يسمى تعزيز الديمقراطية بالعالم العربي، ثم مسألة الحرب على الإرهاب، ويختتم الباحث دراسته بمحاولة استكشاف مستقبل السياسة الأمريكية بالمنطقة في ظل توجهات المرشحين إزاء مشكلاتها.