تلعب رواية الغريق يحكي على تصارع إنساني معقد يتجلى فيه القمع في أبشع صورة مأساوية، بين بطلي الرواية الرئيسين "وحيد" الموظف الكبير في مصلحة حكومية "وحامد" العامل البسيط بالمصلحة نفسها وتبلغ ذروة القمع حين يتحول إلى قناع ومبرر للاستلاب وطمس الهوية، تحت وطأة لقمة العيش والحياة الكريمة، حينئذ تصبح قيم الحب والعدل مجرد غطاء سقيم لستر...
قراءة الكل
تلعب رواية الغريق يحكي على تصارع إنساني معقد يتجلى فيه القمع في أبشع صورة مأساوية، بين بطلي الرواية الرئيسين "وحيد" الموظف الكبير في مصلحة حكومية "وحامد" العامل البسيط بالمصلحة نفسها وتبلغ ذروة القمع حين يتحول إلى قناع ومبرر للاستلاب وطمس الهوية، تحت وطأة لقمة العيش والحياة الكريمة، حينئذ تصبح قيم الحب والعدل مجرد غطاء سقيم لستر العورة فالبطل الموظف الكبير يحتال على العامل البسيط ويرفع من شأنه وظيفياً ويزوجه حبيته الفاتنة، ليظل حلقة وصل شائهة بينه وبينها، لكن العامل البسيط يموت فجأة واضعاً البطل الموظف الكبير في مأزق تراجيدي، لا يجد حلاً له سوى الموت غرقاً في النيل.