هذا الموضوع هو موضوع يعرف اليوم باسم: الوشم أو الوسم, أو غير ذلك من الأسماء....ومما يلاحظ في الآونة الأخيرة انتشاره في الأسواط الاجتماعية حتى على المستوى العالمي مما جعلهخ صرعة من صرعات هذا العصر, بل إنهم في أوربا يعدونه فناً من الفنون الرائجة, وصار الوشم في هذا الزمان نتيجة ولتطور التقنيات الحديثة أكثر دقة وتلويناً وتفنناً من ذ...
قراءة الكل
هذا الموضوع هو موضوع يعرف اليوم باسم: الوشم أو الوسم, أو غير ذلك من الأسماء....ومما يلاحظ في الآونة الأخيرة انتشاره في الأسواط الاجتماعية حتى على المستوى العالمي مما جعلهخ صرعة من صرعات هذا العصر, بل إنهم في أوربا يعدونه فناً من الفنون الرائجة, وصار الوشم في هذا الزمان نتيجة ولتطور التقنيات الحديثة أكثر دقة وتلويناً وتفنناً من ذي قبل, حتى إنه ليتخذ وسيلة للزينة الباطنة عند الرجال والنساء على السواء.فإسهاماً منا في خدمة الإسلام والمسلمين, والدعوة إلى صلاح المجتمع الإسلامي, أن نخرج هذا الكتاب من حيز الظلمة والإهمال إلى حيز النور والوجود, ليتعرف الناس عليه, وليقرأه وينتفع به من آتاه الله قلباً يعقل به, ونفساً أبية ترفض تقليد كل ما هو سلبي من هذه المجتمعات أو تلك.فقد طبع هذا الكتاب قبل أكثر من مئة عام, فقمنا بإخراجه بحلة جديدة, وثوب قشيب, وذلك من خلال: تخريج الآيات, والأحاديث النبوية, والتعليق على بعض المواضع, وتوثيق النقول, وضبط النص وتوضيحه من حيث مراعاة قواعد الإملاء الحديثة, وعلامات الترقيم, وتقسيم النص, وأضفنا عناوين الفصول وهي تقريباً مأخوذة من كلام المؤلف في مقدمته في متن الكتاب, ثم أتبعنا ذلك بفهرس تفصيلي لموضوعات الكتاب.ألا وإن مما يبرز قيمة هذا الكتاب ومؤلفه, تقريظ علماء عصره, فقد قرظ له الشيخ الشمس الإنبابي نثراً, والشيخ أحمد الجديلي شعراًو وقد أثبتناها في آخر الكتاب كما في الأصل, وما سيلحظه القارئ في هذا الكتاب من إسهاب في بعض المواضع, ووجود الصبغة الأدبية على بعض منها, فإن هذا مما يغتفر لمؤلفه, لأنه معدود من جملة أدباء وشعراء عصره, مع ما حازه من علم الفقه بالدين.سائلين الله عز وجل أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه, ومقرباً إلى رضوانه إنه ولي ذلك والقادر عليه, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.