لا تقتصر مجموعة (كان ردائي أزرق) القصصية على كونها عنوانات دالة عن الحرب وما آلت إليه أوضاع العراق بعد سقوط نظام الحكم السابق، بل تندرج في تجربة الإبحار في موضوع صعب، هو الموت والشهادة، وهو موضوع يغري قارئه بالعويل والبكاء والميلودراما، وخاصة أنه تناول قضية حساسة وهي (انتهاك الجسد)، فشخوصها تبحث عن رؤوس بلا أجساد، وأجساد بلا رؤو...
قراءة الكل
لا تقتصر مجموعة (كان ردائي أزرق) القصصية على كونها عنوانات دالة عن الحرب وما آلت إليه أوضاع العراق بعد سقوط نظام الحكم السابق، بل تندرج في تجربة الإبحار في موضوع صعب، هو الموت والشهادة، وهو موضوع يغري قارئه بالعويل والبكاء والميلودراما، وخاصة أنه تناول قضية حساسة وهي (انتهاك الجسد)، فشخوصها تبحث عن رؤوس بلا أجساد، وأجساد بلا رؤوس " ... هناك ينقلون الجثث، وغالباً تكون بلا رؤوس" ، "حلمت بأجساد تائهة تبحث عن رؤوسها أو رؤوس محلقة تنقط دماً طرياً تبحث عن أجسادها، هي استبطان للحالة العراقية يحاور من خلالها الكاتب "جمال كامل فرحات" الموت بذكاء وعمق، ليضيء كواليس نفوس صابرة على الألم، فنجح في تصوير أزمة هذه المرحلة الملتبسة.يضم الكتاب (8) قصص قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية "إستعارة" ، "ساعي بريد" ، "تضاد" ، "كان ردائي أزرق" ، "قص" ، "الساحر الجديد" ، "قلوب تنبض" ، "زهرة بيضاء" .