يواجه العالم ومن ضمنه الدول العربية في مطلع القرن الحادي والعشرين عدداً من المشكلات ذات الأهمية الكبرى، منبعها التحضر وتسارعه وهيمنة العواصم والمدن الرئيسة، والخلل المتراكم للتوزيع السكاني المكاني والموارد الطبيعية والبشرية، وهذه المشكلات ذات تأثير في التنمية المستدامة التي تقوم علـى تلبية احتياجات الجيل الحاضر دون الإخلال باحتي...
قراءة الكل
يواجه العالم ومن ضمنه الدول العربية في مطلع القرن الحادي والعشرين عدداً من المشكلات ذات الأهمية الكبرى، منبعها التحضر وتسارعه وهيمنة العواصم والمدن الرئيسة، والخلل المتراكم للتوزيع السكاني المكاني والموارد الطبيعية والبشرية، وهذه المشكلات ذات تأثير في التنمية المستدامة التي تقوم علـى تلبية احتياجات الجيل الحاضر دون الإخلال باحتياجات المستقبل.وتهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على عملية التحضر وهيمنة العواصم والمدن الرئيسة في الدول العربية، والبحث في بعض المشكلات السكانية الناجمة عنها كالفقر والمناطق العشوائية وغيرها، ومدى تأثيرها في التنمية المستدامة، من خلال تقويم عدم التوازن في التنمية والتباين في توافر الخدمات والبنى التحتية السائدة في مدن هذه الدول وأريافها، حيث نجم عن الفجوات المتفاوتة بين الحياة الحضرية والحياة الريفية تيارات هجرة كبيرة غير منظمة من الأرياف والمدن الصغيرة الهامشية باتجاه العواصم والمدن الكبرى الرئيسية، مما سبب مشكلات سكانية متعددة أصبحت من أبرز معوقات التنمية المستدامة في هذه الدول.