إن من الناس من هو مفتاح للخير يحب لإخوانه ما يحب لنفسه، حياته للبذل والعطاء، همه وهمته الدعوة إلى الله على النهج القويم والطريق المستقيم، فهو يدعو ببيانه وبنانه، يريد السلامة لنفسه ولإخوانه، وهذا هو دأب أتباع الأنبياء والمرسلين الذين ورثوا النبوة بالعلم النافع.إن أعظم زكاة للعلم الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ومن وسائل...
قراءة الكل
إن من الناس من هو مفتاح للخير يحب لإخوانه ما يحب لنفسه، حياته للبذل والعطاء، همه وهمته الدعوة إلى الله على النهج القويم والطريق المستقيم، فهو يدعو ببيانه وبنانه، يريد السلامة لنفسه ولإخوانه، وهذا هو دأب أتباع الأنبياء والمرسلين الذين ورثوا النبوة بالعلم النافع.إن أعظم زكاة للعلم الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ومن وسائلها الدعوة بالكتابة لنشر محاسن هذا الدين العظيم، وممن نحسبه بذل هذه الوسيلة الشيخ الداعية محمد بن سرار اليامي فلا تجد مجالاً من مجالات الحياة أو أصلا من أصول الدين إلا وله فيه رسالة أو كتيب أو مطوية ففي مجال العقيدة والتوحيد له مجموعة من الرسائل، وفي مجال الأدب والأخلاق له مجموعة أخرى، وفي مجال التربية كذلك وغيرها من المجالات... وقد كتب الله لرسائله القبول فانتشرت إنتشاراً عظيماً إلا أن صغر حجمها وتعدد دور النشر التي قامت بتوزيعها إضافة إلى طول الزمان الذي مر على بعضها دفعت الكاتب فهد بن الحميدي البراق يفكر جادا في لم شمل هذه الرسائل ووضعها في كتاب واحد سماه نزولا عند رغبة المؤلف (جهد المقل) وذلك لينتفع به الواعظ في موعظته والخطيب في خطبته والمرء في بيته والداعي في دعوته.وأما عمله في الكتاب فهو كالتالي: قام بجمع شتات هذه الرسائل. حذف ما تكرر في أكثر من رسالة إلا ما دعت الحاجة إلى إبقائه. قسم هذه الرسائل إلى فصول، وهي: مقدمة وفيها نبذة مختصرة عن حياة المؤلف. والفصل الأول/ أساسيات. والفصل الثاني/ تربويات. والفصل الثالث/ شبابيات. والفصل الرابع/ وعظيات. والفصل الخامس/ موسميات. والفصل السادس/ توقيعات.