هذا كتابٌ صنّفه باحث جاد محقق مدقق ، إمتازت بحوثه بالإحاطة بموضوعاتها ومراجعة مصادرها ومراجعها بدقة متناهية . ومراعاة الأساليب العلمية في الرصد والتعقيب والتذييل والتمييز بين الأسماء المتشابهة لفظاً المتناقضة موضوعاً .لقد بذل المصنف الكثير من نور عينيه وبهجة لياليه في ملاحقة ببلوغرافيا التراث الشعري المطبوع حتى نهاية القرن العاش...
قراءة الكل
هذا كتابٌ صنّفه باحث جاد محقق مدقق ، إمتازت بحوثه بالإحاطة بموضوعاتها ومراجعة مصادرها ومراجعها بدقة متناهية . ومراعاة الأساليب العلمية في الرصد والتعقيب والتذييل والتمييز بين الأسماء المتشابهة لفظاً المتناقضة موضوعاً .لقد بذل المصنف الكثير من نور عينيه وبهجة لياليه في ملاحقة ببلوغرافيا التراث الشعري المطبوع حتى نهاية القرن العاشر للهجرة . وكان موفقاً في ذلك غاية التوفيق فاختصر الطريق أمام الدارسين ويسّره لهم وقدم لهم معلومات قيمة اختصرت لهم كثيراً من الأوقات باسلوب علمي رصين جمع بين الأصالة والإبداع .إن هذا الكتاب الفهرسيّ الرائع يخدم الباحثين في التراث الشعري العربي المطبوع يشكل استقصائه دواوين عشرة قرون على امتداد البسيطة ، ثم هو يُعَرَّفُهم بالمستدركات على هذه الدواوين وهي تفوق الحصر . ثم أضاف لما تقدم التعريف بالمجاميع الشعرية على اختلاف الوانها ومجالاتها وما احتوته من شعراء مخافة التكرار عند دراستها بشكل مفرد. ويجيء بعد هذا قسم عقده لعناية المستشرقين ودورهم في إحياء دواوين الشعر العربي القديم ، فكان مستقصياً أميناً باحثاً مجداً خادماً للعلم بكل إخلاص آمل وأدعو له بالتوفيق ، وما التوفيق الاّ من عند الله . هلال ناجي