الكتاب من تقديم كارين ارمسترونج، ومن ترجمة محمد فاضل.يحاول اﻻمام فيصل عبد الرؤوف مسؤول الجالية الأسلامية في نيويورك ورئيس مبادرة قرطبة للحوار بين الأديان والشعوب مساعدة المسلمين والشعوب الغربية علي حد سواء الالوصول الي مخرج من مأزق الهجوم والهجوم المضاد والضربات اﻻستباقية واﻻنفجارات اﻻرهابية بفتح جسور التواصل بين الشعوب وتسليط ا...
قراءة الكل
الكتاب من تقديم كارين ارمسترونج، ومن ترجمة محمد فاضل.يحاول اﻻمام فيصل عبد الرؤوف مسؤول الجالية الأسلامية في نيويورك ورئيس مبادرة قرطبة للحوار بين الأديان والشعوب مساعدة المسلمين والشعوب الغربية علي حد سواء الالوصول الي مخرج من مأزق الهجوم والهجوم المضاد والضربات اﻻستباقية واﻻنفجارات اﻻرهابية بفتح جسور التواصل بين الشعوب وتسليط الضوء علي الجوانب المضيئة عند الغرب والمسلمين, وينقسم الكتاب إلى ستة فصول يتحدث اﻻول منها عن جذور المشكلة بين المسلمين وامريكا , وخصص الفصل الثاني عن ايجابيات اﻻسلام والفصل الثالث عن اﻻيجابيات في الولايات المتحدة اﻻمريكية ويطرح الكتاب في الفصل السادس رؤية جديدة للمسلمين والغرب وما يمكن ان تفعله امريكا والمسلمون اﻻمريكيون والقائمون علي امور التربية وغيرهم في امريكا لازالة التوتر بين المجتمعات المسلمة وغيرها.فى مطلع القرن العشرين كان جميع المفكرين المسلمين تقريبا مولعين بالغرب؛ وكم تمنوا أن تكون بلادهم كبريطانيا أو فرنسا ـ اللتين كانتا فى ذلك الوقت رائدين للمدينة الديمقراطية العلمانية؛ بل إن بعضهم قد ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك قائلا: إن الأوروبيين كانوا يعيشون الإسلام أفضل من المسلمين أنفسهم؛ وذلك لأن مجتمعاتهم المتمدنة قد اقتربت من مُثل المساواة بين البشر كما يدعو إليها القرآن الكريم بشكل أقرب مما كان سائدا فى البلدان الإسلامية التقليدية، فبالرغم من أن الشيخ محمد عبده (1849 ـ 1905م) مفتى الديار المصرية كان شديد الانزعاج من الاحتلال البريطانى لبلاده إلا أنه كان متضلعا فى الثقافة الأوروبية وكان يشعر بارتياح كبير للشعوب الأوروبية؛ فقد ورد عنه أنه قال بعد عودته من رحلة إلى باريس: "لقد رأيت فى فرنسا مسلمين بلا إسلام، وفى مصر أرى إسلاما بلا مسلمين".