هذا الكتاب أحد أنواع "التفسير الموضوعي" والذي يعتمد على الجمع بين بعض الآيات التي تحمل موضوع واحد، ولفظ واحد، وتفسيرها مجتمعة، واستنباط الأحكام والمقاصد منها، وقد تناول الكاتب موضوع البشارة في القرآن الكريم، فهناك بشارة بأمر سار، منا جاء في قوله تعالى: ﴿ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَا...
قراءة الكل
هذا الكتاب أحد أنواع "التفسير الموضوعي" والذي يعتمد على الجمع بين بعض الآيات التي تحمل موضوع واحد، ولفظ واحد، وتفسيرها مجتمعة، واستنباط الأحكام والمقاصد منها، وقد تناول الكاتب موضوع البشارة في القرآن الكريم، فهناك بشارة بأمر سار، منا جاء في قوله تعالى: ﴿ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ﴾ [هود: 71]، وهناك بشارة تحمل معنى التهديد، كما جاء في آيات التبشير بالعذاب للكافرين والمنافقين كما قال تعالى: ﴿ بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [النساء: 138]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [آل عمران: 21]. وقد بين الكاتب في هذا البحث القيم هذه المعاني ومواضعها في القرآن الكريم، والدروس المستنبطة منها، والدلالات البلاغية والتربوية.