وأنا أطوي كتاب حمدان خوجة ’ المرآة’ وهو الأول ضمن سلسلة من عشرة كتب كانت محطات في تاريخ الفكر السياسي في بلادنا منذ أن أرخى عليها ’ الليل الإستعماري’ سدوله، عشرة كتب بادرت المؤسسة الوطنية للإتصال والنشر والإشهار مشكورة بمناسبة الصالون الدولي العاشر للكتاب، بإصدارها مجتمعة في إطار الإحتفال بالذكرى الخمسين لثورتنا التحريرية الوطني...
قراءة الكل
وأنا أطوي كتاب حمدان خوجة ’ المرآة’ وهو الأول ضمن سلسلة من عشرة كتب كانت محطات في تاريخ الفكر السياسي في بلادنا منذ أن أرخى عليها ’ الليل الإستعماري’ سدوله، عشرة كتب بادرت المؤسسة الوطنية للإتصال والنشر والإشهار مشكورة بمناسبة الصالون الدولي العاشر للكتاب، بإصدارها مجتمعة في إطار الإحتفال بالذكرى الخمسين لثورتنا التحريرية الوطنية، اعتراني تأثر كبير من حيث أنني مواطن جزائري ورئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية لكن كذلك من حيث أنني مسلم محب للإنسانية، يعتقد الإعتقاد الراسخ أنَ الثقافات والحضارات على تنوعها العجيب، تنبجس من منبع انساني واحد وتمثل جوانب مختلفة للحضارة الإنسانية الشاملة وتستطيع بالتالي مهما كانت الصعوبات التحاور بينها. إنَ كتاب ’المرآة’ هو بالفعل الوثيقة الوحيدة ذات الأهمية الموضوعة من قبل جزائري، التي وصلت إلينا والتي تشهد على الكارثة التي أوقعها الاحتلال الفرنسي على الجزائر العاصمة وما جاورها بعد استسلام الداي حسين ورحيله إلى المنفى من قبل حتى أن يتخد الفرنسي شكل استراتيجية غزو استدماري ممنهج لبلادنا. لقد سلم كتاب ’المرآة’ من التدمير والتخريب الشاملين اللذين طالا تراثناقاطبةبما في ذلك، بل وخصوصاً تراثنا المكتوب لأنَ حمدان خوجة نشره بباريس بالغة الفرنسية سنة 1833، إنه كتابيمكن، بل يجب قراءته بصفته شهادة على الغزو الإستدماري وإدانه لما كان عليه منذ مهلته الاولى أي عملية إبادة للحضارة والتمدن لا يمكن أن تنجح إلا بفناء ساكنة الجزائر وإبادتها...’ (مقطع من تصدير رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة