- ينهض هذا الكتاب على محاولة استبصار تجليات التراث وتحولاته ، بمرتكزاته الأربعة الكبرى : الدينية والشعبية والتاريخية والأدبية فى روايات نجيب محفوظ ( 35 رواية ) ، استقصاء ودلالة سواء بطرحه الكلى الذى يصهر الشكل بالمضمون ، أو بنفثاته الجزئية التى تتجذر بالعمق ، على شروط أبنية الفن الروائى : شخوصاُ وأحداثاً وزمكانية ولغة وشكلاً . و...
قراءة الكل
- ينهض هذا الكتاب على محاولة استبصار تجليات التراث وتحولاته ، بمرتكزاته الأربعة الكبرى : الدينية والشعبية والتاريخية والأدبية فى روايات نجيب محفوظ ( 35 رواية ) ، استقصاء ودلالة سواء بطرحه الكلى الذى يصهر الشكل بالمضمون ، أو بنفثاته الجزئية التى تتجذر بالعمق ، على شروط أبنية الفن الروائى : شخوصاُ وأحداثاً وزمكانية ولغة وشكلاً . ومن ثم تقفز إلى الصدارة ، الجدلية الساخنة القائمة بين القيم التراثية التى بعلاماتها غارت النصال فى نص الكاتب ، والقيم المعاصرة التى رصت قلوبها إكليلاً يحمى رقبته ، لا على سبيل من المحاكمة التراثية المنفعلة ، ولكن على أساس من ضابط منهجى يتفهم بامتياز كنه الأدب وتقاليده .والحق أن دراسة علاقة نجيب محفوظ فى رواياته بأنواع التراث بصفة عامة ، لم يلتفت إليها أحد من الباحثين ، وإن كان بعضهم قد التفت بطريقة أو بأخرى موضوعية أو غير موضوعية إلى دراسة احد الروافد التراثية فى إحدى الروايات أو فى بعضها ولهذا تأتى دراسة هذا الكتاب . هذا وكما امتدت دراسة الكتاب وتوسعت لتشمل أنواع التراث كله ، بهدف بحث عن تحديد حقيقى لوضع التراث الدينى فى علاقته مع أنواع التراث الأخرى : الأدبى – الشعبى – التاريخى ، وليس على حده بمفرده ، وتأصيلاً لسبر علاقة الكاتب به ،مقارنة بعلاقته بأنواع التراث الأخرى .