يوضح الكاتب أن وعينا الأناني الراهن، الذي لا يزال ملتصقاً بصراع بقاء العصور الحجرية، لم يعد يهدد بتدمير جنسنا وحده، بل بدأ يجر الحياة برمتها إلى الهاوية. بيد أن أُمّنا الأرض لم تعد تتحمّل هذه العربدة البشرية المريعة. فحلم الإنسان بات كابوس الحياة. وخليفة الله على الأرض أصبح الجنس الذي استحق تكرار طوفان نوح الإبادي، لأنه بدلاً من...
قراءة الكل
يوضح الكاتب أن وعينا الأناني الراهن، الذي لا يزال ملتصقاً بصراع بقاء العصور الحجرية، لم يعد يهدد بتدمير جنسنا وحده، بل بدأ يجر الحياة برمتها إلى الهاوية. بيد أن أُمّنا الأرض لم تعد تتحمّل هذه العربدة البشرية المريعة. فحلم الإنسان بات كابوس الحياة. وخليفة الله على الأرض أصبح الجنس الذي استحق تكرار طوفان نوح الإبادي، لأنه بدلاً من أن يكون الإنسان على صورة الله، قام هو بخلق الله على صورته الغريزية المدمّرة.