في "الهروب إلى الجحيم" المجموعة القصصية الجديدة للأديب العراقي المقيم في ألمانيا "هيثم نافل والي" ، يطوف بنا فيها بين متاهات وتناقضات الحياة، فمن الشخصيات الغريبة، إلى العلاقات والعادات المتشددة، إلى مشاعر الغربة في داخل الوطن وخارجه، إلى التجربة الشخصية وانعكاسها على واقع المجتمع والحدث، واتسمت المجموعة بالجرأة في اقتحام الحدود...
قراءة الكل
في "الهروب إلى الجحيم" المجموعة القصصية الجديدة للأديب العراقي المقيم في ألمانيا "هيثم نافل والي" ، يطوف بنا فيها بين متاهات وتناقضات الحياة، فمن الشخصيات الغريبة، إلى العلاقات والعادات المتشددة، إلى مشاعر الغربة في داخل الوطن وخارجه، إلى التجربة الشخصية وانعكاسها على واقع المجتمع والحدث، واتسمت المجموعة بالجرأة في اقتحام الحدود الدينية والفلسفية، وتوخى المؤلف المعالجة الإصلاحية في معظم قصصها، فلم تكن بمنأى عن سمات الواقعية، تنطلق منه ومن مشاكله وقضاياه، وتتبع مشكلات المجتمع وتصور مظاهره البائسة، فالمؤلف يدرك الواقع الاجتماعي الذي يحيط به إدراكًا واعيًا، حيث تعايش معه ومثل علاقاته، فتشابكت تجربته الفردية بالتجربة الإنسانية العامة للواقع، وتسنى له أن يمسك العناصر الجوهرية التي تحكم صراعات المجتمع، وتسير علاقاته.وفي "الهروب إلى الجحيم" قلق واضطراب سريعين، وفيها أيضًا بحثٌ هادئ متأمِّل، حيث سعى المؤلف إلى التقاط الجزئيات الدالة من الحياة اليومية التي رصدها وعزلها، كما رصد تفاصيل حياة كاملة ونسج منها صورًا وجدانية بطريقة متناغمة تشدنا إلى الحدث والشخصيات، فجاءت المجموعة معبِّرة وصادقة، من خلال أسلوب سردي مناسب متوازن، وخيال خصب، وتشبيهات واستعارات لغويه طازجة. ومن قصص المجموعة: حكاية رجل ميت - طريق الهجرة - في رحاب الكفر- ضياع في غربة - حواء تعشق حبيبها - لغز العرافة غازية - الشيطان والملل - على ضفاف نهر الأردن - حسنين الشيال - الشهوة حانة العم مرزوق - موت على رصيف الغربة - مصير الشيطان - رقيب الإنسانية - الخاتم - برونو الشافي عبر الأثير - يحيى الصابئي - حينما يريد الإنسان - كل شيء إلا الخيانة - النخلة