أرسكين كالدويل


التحق عام 1922 بجامعة فرجينيا. وفي عام 1925 ترك كالدويل الجامعة والتحق بعمل في صحيفة ( جورنال أتلانتا ). وفي مدة عمله بين عامي 1925 ـ 1926 ولع بمتابعة الكاتبة فرانسيز نيومان، وراح يراقب تفاصيل كتابتها لروايتها " العذراء المحنكة " ، فتصاعد هوسه في كتابة القصص القصيرة، وعاش تحولاً جديداً في حياته الكتابية. وفي النصف الثاني من عام 1926 ترك العمل في الصحيفة. وكان قد كتب أكثر من أربعين قصة قصيرة، لم تلق اهتماما أو صدى ممن اطلع عليها .ووجد كالدويل نفسه في مواجهة التحول من كاتب لقصص ثانوية إلى رغبة ملحة تدفعه نحو الاحتراف. وجاء تركه العمل مغامرة كبيرة لصالح الكتابة. فعزل نفسه في "مين " للكتابة " وأرسل مجموعة من قصصه إلى عدد من الصحف والمجلات. بعد أن تنقل بين مين و "شارلوتزفيا" و "أجستا" و"بالتيمور" .تلقى عام 1927 ملاحظات من محرري الصحف حول قصصه التي أرسلها إليهم للنشر. وكان الرد الذي تلقاه عام 1929 من محرر سلسلة كتاب " نيو أميركان كارفان هي البداية عندما اخبر بالموافقة على نشر قصة له في الكتاب الدوري. وتوالت الردود من ماكسويل بيركنز رئيس تحرير المجلة الشهيرة " سكربنر " لينشر فيها مجموعة من قصصه التي تفرغ لكتابتها لشهور عدة. وراح يتحدى ظروفه في اختبار كتابة رواية وصولاً إلى عام 1931 عندما أصدر مجموعته القصصية "أرض أمريكية" (بالإنكليزية: American Earth) التي جوبهت بمواقف رافضة، حتى اعترف كالدويل بازدراء النقاد لكتابه.وفي عام 1932 انتهى من كتابة مسودة روايته "طريق التبغ" (بالإنكليزية: Tobacco Road) ونشرها. لم يتغير موقف النقاد منه أيضا. ويعتقد أن السبب في ذلك كونها رواية تتحدث عن حياة الجنوب الأمريكي الذي كتب عنه كالدويل عدة روايات. رغم ذلك، ذاعت شهرة كالدويل في الآفاق بعد الرواية الأخيرة، وتزاحمت دور النشر على خطف رواياته. حولت تلك الرواية إلى مسرحية ظلت تعرض أكثر من سبع سنوات، وكانت بذلك الأكثر عرضاً في تاريخ المسرح الأمريكي. عمل كالدويل في السينما والإذاعة في الفترة ما بين 1933 و 1943. وكان في كل مرة يعود إلى الكتابة غير نادم على أي شيء. عاش كالدويل مآسي الحرب العالمية الثانية عندما كان مراسلاً صحفياً في الاتحاد السوفيتي. وكتب خلال تلك المرحلة "خارج الطريق إلى سمونكس " ، ونشر عددا من القصص القصيرة، فضلاً عن مجموعة من كتب الرحلات. وسير ذاتية وأدبية. نشر عام 1951 كتاب "اسمها خبرة" وهي سيرة أدبية تناولت أسلوبه وتفكيره غير المحترف في الكتابة. كان مرشحاً للفوز بجائزة نوبل للآداب حتى عام 1960، وقد انتخب كالدويل في عام 1984 عضوا في الأكاديمية الأمريكية للآداب. وتوفي في 11 نيسان عام 1987 بوادي الجنة في أريزونا نتيجة إصابته بسرطان الرئة.


الصفحة الرئيسية