فرح بهلوي


كانت الابنة الوحيدة لسوهراب ديبا وزوجته وقد توفي والدها حينما كانت صغيرة وقبل وفاته كان يعمل جندياً في الحرس الامبراطوري وينحدر من اذربيجان الايرانية درست فرح ديبا الفرنسية في طهران ثم انتقلت لدراسة العمارة في العاصمة الفرنسية باريس واثناء دراستها كانت فتاة جميلة , رقيقة , نموذج للجمال الفارسي , هذه أهم مواصفات الامبراطورة الجميلة فرح ديبا بهلوي , وقد كانت صديقة مقربة لابنة الشاه , الاميرة شاهيناز , لذلك قررت شاهيناز أن تقدمها لأبيها لعلها تكون عروسه التي تحقق له أحلامه وفي حفل أقيم في السفاره الايرانية في باريس وقع بصر الشاه عليها لأول مرة , وبعد ان همست ابنته بكلمات قليلة في أذنه مد يده ليصافحها فرح كانت تحمل شيئا مختلفا في ملامحها وروحها وابتسامتها, لها وجه به جاذبية خاصة وقوام فارع, حيث كان طولها 171 سم, طالبة في الكلية, تبلغ من العمر 21 عاما, لها بريق خاص يشع من عينيها يعكس أحلامها الشديدة, حياتها كانت بسيطة حيث كانت تقيم في بيت الطالبات وتتناول وجباتها مع الطالبات في بوفيه الجامعة تعرفت على الشاه الذي كان قد طلق ثاني زوجاته في ذلك الحين وقبل اعلان الخطوبة الرسمية, تقرر سفر فرح ديبا الى باريس لشراء الجهاز وثوب الزفاف, ورافقها من أهلها عمها واثنتان من خالاتها , وأقامت في باريس في فندق (كريون) وأطلق الامبراطور يدها لشراء أي شيء تريده وبأي ثمن, وبدأت عدسات التصوير تلاحقها من مكان إلى مكان, فرغم أن خطوبتها لم تعلن رسميا, إلا أن الصحفيين عرفوا بالخبر, فتسابقوا لكي يسجلوا صور امبراطورة إيران المقبلة وتزوج الإثنان بتاريخ 21 ديسمبر 1959 وأنجبا أربعة أطفال وهم رضا بهلوي وفرحناز باهلوي وعلي رضا بهلوي وليلى بهلوي والاخيرة عانت من مرض الانوركسيا نرفوزا وهو مرض نفسي يتميز من يصاب به برفض التغذية ويظهر في سن المراهقة ويكون هاجس الحفاظ على الوزن هو الطاغي على هذه الشخصية وقد انتحرت ليلى بتناولها أربعين قرصا دفعة واحدة من الكوكايين كانت قد سرقتها من طبيبها الخاص. بعد نجاح الثورة الإيرانية في السيطرة على أقسام واسعة من البلاد رافقت فرح زوجها الى المنفى حيث رحلت عن ايران في السادس عشر من يناير 1979 بعد ان كانت قد ارسلت ابنائها الى الخارج بينما اختارت هي العيش في الولايات المتحدة الاميركية فيما بعد وصل الشاه وفرح الى مصر ثم انتقلا للعيش في المغرب ثم الباهاماس ثم المكسيك والولايات المتحدة وبنما قبل ان يعودا من جديد الى مصر حيث بقي الاثنين حتى وفاة الشاه بتاريخ 27 يوليو 1980.


الصفحة الرئيسية