صالح أحمد العلي


باحث وأكاديميّ عراقي، من أكثر الباحثين تنقيباً عن تاريخ العرب.وُلد في الموصل عام 1918. وهو صالح بن أحمد بن علي بيك بن محمد بيك بن عثمان. وترجع أصوله إلى قبيلة (العبدلة) إحدى بطون عنزة العدنانية. أنهى دراسته الابتدائية والمدرسة العدنانية المتوسطة في الموصل. تخرّج في دار المعلمين الابتدائية عام 1937م. حصل على شهادة الليسانس من دار المعلمين العلية في بغداد عام 1943م. التحق بكلية الآداب، جامعة القاهرة وحصل منها على شهادة الليسانس في التاريخ. من زملائه في سني دراسته في مصر: بطريرك الأقباط (البابا شنودة الثالث)، ومن أساتذته: حسن إبراهيم حسن وعباس عمار. ومن أعز من توثقت صلته بهم: شاكر مصطفى وعبد الله عبد الدائم. التحق بجامعة أكسفورد ودرس فيها أربع سنوات، وكان مشرفه المستشرق الإنكليزي المعروف السير هاملتون جب Gibb نال في نهايتها عام 1949 شهادة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي. كانت أطروحته للدكتوراه عن (التنظيمات الاجتماعية والاقتصادية في القرن الأول الهجري 1954) وقد نشرت. كما طبع كتاباً بعنوان: "محاضرات في تاريخ العرب"، وقد ظلَّ كتاباً منهجياً ومساعداً في الجامعات العراقية منذ سنة 1955 وحتى يومنا هذا.درّس في جامعة بغداد وشغل فيها رئاسة قسم التاريخ لعدّة سنوات. عُيّن عميدًا لمعهد الدراسات الإسلامية العليا بالجامعة نفسها (1963 ـ 1968 م). كان رئيسًا لمركز إحياء التراث العلميّ العربيّ بالوكالة (1980- 1982 م)، ورئيساً للمجمع العلمي العراقي منـذ 1978 وحتى 2001. كما كان عضوًا في العديد من المجامع والمجالس منها مجلس جامعة بغداد ومجمع اللغة العربية في دمشق، ومجمع اللغة العربية في القاهرة.درّس في جامعات عربية وعالمية عديدة منها جامعة هارفرد (1956 ـ 1957)، وحرر في موسوعات عالمية منها الموسوعة البريطانية ودائرة المعارف الإسلامية وكتـبَ مواداً كثيـرة في هاتيـن الموسوعتين منهـا المواد (عريف) و(البطائح) و(دير الجماجم) و(عوانة بن الحكم).شارك في عدد كبير من اللجان المشكّلة في العراق لبحث شؤون تدريس التاريخ وكتابته. كما شارك في عدد كبير من المؤتمرات والندوات العلمية عن التاريخ وما يتّصل به.أسهم الدكتور العلي في مشاريع وزارة الثقافة والاعلام العراقية ابان الثمانينات من القرن الماضي، والتي اهتمت بالتاريخ منها: "العراق في التاريخ" و"حضارة العراق" و"العراق في مواجهة التحديات" و"الجيش والسلاح" وله مقالات وبحوث عديدة في أهمية إعادة كتابة التاريخ وآليات ذلك. كتبتُ عنه مقالة في جريدة فتى العراق الموصلية (العدد 35 الصادر في 25 حزيران 2004) بعنوان "الدكتور صالح أحمد العلي وكتابة التاريخ" قلت فيها: أن الدكتور العلي خـدم، من خلال التاريخ، وطنه وأمته والإنسانية جمعاء. كان عضواً في مجامع وهيئات ومجلات ومؤسسات علمية عديدة منها عضويته في المعهد الأسباني العربي في مدريد، وعضويته في الجمعية الاركيولوجية في الهند ويقول الدكتور جمال الدين فالح الكيلاني في كتابه التاريخ الإسلامي رؤية معاصرة ان الدكتور صالح احمد العلي من اعلام المدرسة التاريخية العراقية الحديثة، وقد ترجم الكثير من أعماله إلى لغات متعددة.


الصفحة الرئيسية