مولود فرعون


ولد في 18 مارس 1913م في تيزي هيبل من عائلة فقيرة لكن هذا الطفل لم يستسلم يولد استسلمت أو صرّفت عن تعليمه ، فالتحق بالمدرسة الابتدائية في ت والحوقرية تاوريرت موسى المجاورة ، فكان يقطع مسافة طويلة إلى مدرسته في ظروف صعبة ولكن مثابرته واجتهاده وصراعه مع واقعه تحت ضغط الاستعمار الفرنسي فصار من التلاميذ النجباء, ثم التحق بالثانوية بتيزي وزو أولا ً وفي مدرسة المعلمين ببوزريعة بالجزائر العاصمة بعد ذلك.ورغم وضعه البائس تمكن من التخرج من مدرسة المعلمين’ واندفع للعمل بعد تخرجه, فاشتغل بالتعليم حيث عاد إلى قريته تيزي هيبل التي عين فيها مدرساً سنة 1935 ميلادي .و هذا وكما أعطى من علمه لأطفال قريته أعطى مثالا له في القرية التي احتضنته تلميذا ًقرب قرب مسقط رأسه بأقل من ثلاثة كيلومترات, وهي قرية تاوريرت موسى التي التحق بها معلما سنة 1946 في المدرسة نفسها التي استقبلته تلميذاً, وعين بعد ذلك سنة 1952 ميلادي في إطار العمل الإداري التربوي بالأربعاء ناث ايراثن أما في سنة 1957 ميلادي فقد التحق بالجزائر العاصمة مديراً لمدرسة (نادور) (في المدنية حالياً) كما عين في 1960 ميلادية مفتشاً لمراكز اجتماعية كان قد أسسها أحد الفرنسيين في 1955 ميلادية وهي الوظيفة الأخيرة التي اشتغل فيها قبل أن يسقط برصاص الغدر والحقد الاستعماري في 15 مارس 1962 ميلادي, حيث كان في مقر عمله, مهموماً بقضاياً العمل وبواقع وطنه خاصة في المدن الكبرى في تلك الفترة الانتقالية حين أصبحت عصابة منظمة الجيش السري الفرنسية المعروفة ب(أويس) تمارس جرائم الاختطاف والقتل ليلا ونهاراً, حيث اقتحمت مجموعة منها على "'مولود فرعون"' وبعض زملائه في مقر عملهم, فيسقط برصاص العصابة ويكون واحداً من ضحاياها الذين يعدون بالألوف, فتفقد الجزائر بذلك مناضلاً بفكره وقلمه.


الصفحة الرئيسية