القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي الأندلسي


هو القاسم بن فيرُّه بن خلف بن أحمد ، الرُّعَيْنِيّ ، الشاطبي ، الضرير ، والرعيني نسبة إلى ( ذي رُعَيْن ) من أقيال اليمن : إمام القراء ، وأحد مشاهير علم القراآت ، وأحد علماء الحديث والتفسير . ولد بشاطبة في الأندلس ، ودرس علوم اللغة والقرآن ، وكان من شيوخه أبو عبد الله النفري الذي تلا عليه بالسبع ، وقرأ القراءات على ابن هذيل الأندلسي ، وعرض عليه " التيسير " وسمع منه الكتب ، وغيرهم . نهل الإمام الشاطبي من علم القراآت ، فكان إمام القراء في عصره ، ارتحل إلى مصر سنة ( 572 هـ / 1176 م ) إبان سلطنة صلاح الدين ، واستوطنها ، وشاع اسمه ، وتصدر لإقراء القرآن في القاهرة كما انصرف إلى التأليف ، وممن قرأ عليه بالسبع : أبو موسى عيسى بن يوسف المقدسي ، وأبو عبد الله محمد بن عمر القرطبي ، وأبو الحسن السخاوي ، وغيرهم . كان الإمام الشاطبي مقرئًا فقيهًا ، حافظًا للحديث ، بصيرًا باللغة والنحو واسع العلم . ومما قال عن نفسه عند دخوله مصر : " أنه كان يحفظ وقر بعير من العلوم بحيث لو نزل عليه ورقة لما احتملها " . وفي وصفه قال الذهبي : " الشيخ الإمام ، العالم العامل ، القدوة ، سيد القراء …. " . قال ابن خلكان : " كان إذا قرئ عليه صحيح البخاري ومسلم والموطأ ، تصحح النسخ من حفظه " . توفي الإمام الشاطبي بالقاهرة ، ودفن بسفح المقطم . أهم مؤلفاته وأشهرها " حِرز الأماني ووجه التهاني ، وهي قصيدة في القراآت ( قراآت القرآن الكريم ) فيها ( 1173 ) بيتًا وتعرف باسم القصيدة الشاطبية أو بالشاطبية فحسب . ثم له " عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد " ( وهي خمسمائة بيت على رويّ الدال ، وهي في رسم - أي هجاء - المصاحف - من قرأها أحاط بكتاب التمهيد لابن عبد البر ) . وله كتب أخرى منها : - كتاب الوقوف ( وهي المواضع التي يجب الوقوف عليها في القرآن الكريم أو يحرم أو يستحسن الوقوف عليها ) . - تسفير القرآن - رسالة في طبقات المفسرين - رسالة في إعجاز القرآن بقات القراء - نظيمة الزهر في عدد آيات القرآن الشريف واختلاف أهل الأمصار فيها . وغير ذلك .


الصفحة الرئيسية