هيربرت آرمسترونج


- مفكر إسلامي.. ومؤلف.. ومحقق.. وعضو « مجمع البحوث الإسلامية » بالأزهر الشريف. - ولد بريف مصر ببلدة « صروة »، مركز « قلين »، محافظة « كفر الشيخ »، في ( 27 من رجب سنة 1350هـ/8 من ديسمبر سنة 1931م ) في أسرة ميسورة الحال ماديًّا تحترف الزراعة.. وملتزمة دينيًّا. - قبل مولده كان والده قد نذر للَّـه: إذا جاء المولود ذكرًا أن يسميه محمدًا، وأن يهبه للعلم الديني أي: يطلب العلم في الأزهر الشريف. - حفظ القرآن وجَوَّده بـ « كُتَّاب » القرية.. مع تلقي العلوم المدنية الأولية بمدرسة القرية ( مرحلة التعليم الإلزامي ). - في سنة ( 1364هـ/1945م ) التحق « بمعهد دسوق الديني الابتدائي » التابع للجامع الأزهر الشريف.. ومنه حصل على شهادة الابتدائية سنة ( 1368هـ/1949م ). - وفي المرحلة الابتدائية - النصف الثاني من أربعينيات القرن العشرين - بدأت تتفتح وتنمو اهتماماته الوطنية والعربية والإسلامية والأدبية والثقافية.. فشارك في العمل الوطني - قضية استقلال مصر.. والقضية الفلسطينيَّة، بالخطابة في المساجد.. والكتابة نثرًا وشعرًا، وكان أول مقال نشرته له صحيفة « مصر الفتاة » بعنوان: « جهاد » عن فلسطين في أبريل سنة ( 1948م ). وتطوع للتدريب على حمل السلاح ضمن حركة مناصرة القضية الفلسطينيّة.. لكن لم يكن له شرف الذهاب إلى فلسطين. في سنة ( 1949م ) التحق « بمعهد طنطا الأحمدي الديني الثانوي »، التابع للجامع الأزهر الشريف، ومنه حصل على الثانوية الأزهرية سنة ( 1373هـ/1954م ). - وواصل في مرحلة الدراسة الثانوية اهتماماته السياسية والأدبية والثقافية.. ونشر شعرًا ونثرًا في صحف ومجلات « مصر الفتاة »، و « منبر الشرق »، و « المصري »، و « الكاتب ».. وتطوع للتدريب على السلاح بعد إلغاء معاهدة ( 1936م ) في سنة ( 1951م ). - وفي سنة ( 1374هـ / 1954م ) التحق « بكلية دار العلوم » جامعة القاهرة.. وفيها تخرج، ونال درجة « الليسانس » في اللغة العربية والعلوم الإسلامية، ولقد تأخر تخرجه بسبب نشاطه السياسي إلى سنة ( 1965م ) بدلًا من سنة ( 1958م ). - وواصل في مرحلة الدراسة الجامعية نشاطه الوطني والأدبي والثقافي.. فشارك في « المقاومة الشعبية »، بمنطقة قناة السويس، إبان مقاومـة الغزو الثلاثي لمصر سنة ( 1375هـ/1956م ). - ونشر المقالات في صحيفة « المساء » المصرية ومجلة « الآداب » البيروتية، وألَّف ونشر أول كتبه عن « القومية العربية » سنة ( 1958م ). - وبعد التخرج في الجامعة أعطى كل وقته تقريبًا وجميع جهده لمشروعه الفكري؛ فجمع وحقق ودرس الأعمال الكاملة لأبرز أعلام اليقظة الإسلامية الحديثة: رفاعة رافع الطهطاوي.. وجمال الدين الأفغاني.. ومحمد عبده.. وعبد الرحمن الكواكبي.. وعلي مبارك.. وقاسم أمين.. وكَتَبَ الكتب والدراسات عن أعلام التجديد الإسلامي مثل: الدكتور عبد الرزاق السنهوري باشا.. والشيخ محمد الغزالي.. وعمر مكرم.. ومصطفى كامل.. وخير الدين التونسي.. ورشيد رضا.. وعبد الحميد بن باديس.. ومحمد الخضر حسين.. وأبي الأعلى المودودي.. وحسن البنا.. وسيد قطب.. والشيخ محمود شلتوت.. والبشير الإبراهيمي... إلخ. - ومن أعلام الصحابة الذين كتب عنهم: عمر بن الخطاب، وعلي ابن’أبي طالب، وأبو ذر الغفاري، وأسماء بنت أبي بكر.. كما كتب عن تيارات الفكر الإسلامي القديمة والحديثة وعن أعلام التراث الإسلامي؛ مثل: غيلان الدمشقي.. والحسن البصري.. وعمرو بن عبيد.. والنفس الزكية: محمد بن الحسن، وعلي بن محمد، والماوردي، وابن رشد ( الحفيد )، والعز ابن عبد السلام.. إلخ. - وتناَولَت كتبه التي تجاوزت المائتين السمات المميزة للحضارة الإسلامية.. والمشروع الحضاري الإسلامي.. والمواجهة مع الحضارات الغازية والمعادية.. وتيارات العلمنة والتغريب.. وصفحات العدل الاجتماعي الإسلامي.. والعقلانية الإسلامية. - وحاور وناظر العديد من أصحاب المشاريع الفكرية الوافدة. - وحقق عددًا من نصوص التراث الإسلامي القديم منه والحديث. - وكجـزء من عملـه العلمي ومشروعـه الفـكري حصـل من كلية دار العلوم في العلوم الإسلامية تخصص الفلسفة الإسلامية على الماجستير سنة ( 1390هـ/1970م )، بأطروحة عن « المعتزلة ومشكلة الحرية الإنسانية »، وعلى الدكتوراه سنة ( 1395هـ/1975م )، بأطروحة عن « الإسلام وفلسفة الحكم ».


الصفحة الرئيسية