فاروق أوهان


ولد فاروق أوهان في شارع الفاروق مدينة الموصل؛ مقابل مبنى الساعة في صباح يوم السبت 19 آذار 1943، يوم عيد يوسف النجار صاحب زهور الزنبق، وكان المفرض أن يسمى يوسفاً، لكن أخيه الشقيق من والدته قد سبق له أن أخذ الاسم. ولد فاروق من أبوين أرمن من ماردين. "كريكور أوهان. وأبريزا يوسف كركو". وهو نهاية العنقود بعد ثلاث بنات وولد. وبعد أقل من سنة انتقلت العائلة للعيش في سنجار، بعد اكتمال أعمال حفر نفق قطار الموصل التي اضطر كريكور للعمل كعامل حفر فيها، بعد خسارته في التجارة بين الموصل، وحلب، وبيروت، وفلسطين، زاولها بين أعوام 1925 – 1939، وبإنتهاء العمل في النفق، ولعدم توفر عمل في الموصل وقتها وجدت العائلة أن الملاذ هو في العودة إلى سنجار مركز عائلة أوهان "الأعمام جبرائيل، وبطرس"، وبدأ كريكور عملاً جديداً، وهو البقالة، والترويج للبضائع في قرى الأيزيدية في جبل سنجار، بينما استقرت العائلة في سنجار المدينة، لدخول البنات في المدارس، ومن ثم الأولاد، وقضت العائلة عشر سنوات هناك ترعرع فيها فاروق بحب سنجار بمياهها، وفواكهها الشهيرة التين (صورة العائلة)، والرمان، والزيتون، وتنوع مجتمعها بين عرب، وأكراد، وأيزيدية، وسريان، وأرمن.وعندما أنهى أخيه عصام الإبتدائية قبله بسنة اضطرت العائلة للعودة إلى الموصل لعدم توفر متوسطة للبنين في سنجار، وهكذا عادت العائلة إلى الموصل فسكنت بين عامي 1954 – 1961 الأحياء التالية: القلعة، حوش البيعة، الساعة، مسكنتة، شارع الجامع الكبير، السرجخانة، ومحلة الصحراء. كانت فاروق يقضي الصيفيات من عام 1948 – 1954 في بامرني يزور بيت أخته الكبرى فيرونيا وزوجها يعقوب غريب الموظف الصحي في بامرني، والمقرب إلى عائلة الشيخ بهاء الدين النقشبندي والد وزيري الدولة "مصلح وخالد"، وقد حضي فاروق بمباركة من يد الشيخ بهاء التي لمست جبهته، ورأسه، وقد كان الشيخ بهاء بعمر يتجاوز المائة سنة. وبعد عام 1954 وحتى 1961 انتقل يعقوب غريب إلى تلسقف، مما أتاح لفاروق وأخيه أن يزورا تللسقف، وممارسة هواية الصيد من صهرهما في الخوصر لصيد الأرانب، والبط، والقطا، والزرازير كل في موسمه. وبعدها تخرجه في الثانوية انتقل إلى بغداد للدوام في أكاديمية الفنون الجميلة مودعاً الموصل الحبيبة.وفي بغداد وفي أثناء دراسته في قسم الفنون الجميلة بأكاديمية الفنون الجميلة العليا، تعرف لأول مرة على الفن المسرحي باحتراف، ونهل من أساتذة علوم المسرح، والآداب، والفلسفة وعلم النفس الكثير فتتلمذ على الأساتذة: جعفر علي، وجاسم العبودي، وعيسى حنا. والدكتور علي جواد الطاهر، والدكتورة نوال خورشيد، غيرهم، مارس بعض بعض الأنشطة الإذاعية، والتلفزيونية، والمسرحية من خلال فرقة مسرح بغداد الفني، وبعد تخرجه عام 1964 والحصول على الدبلوم العالي في مجال الفنون المسرحية. انخرط في العمل الفني بشكل كامل احترافياً.


الصفحة الرئيسية