السيره الذاتيه للمؤلف عبدالعزيز صلاح الظاهري - قاص سعودي وعضو للجمعية العموميه لنادي جده الادبي - من مواليد جده عام 1958م - المؤهل العلمي بكالوريوس اداب لغة الانجليزية- تميز بكتاباته للقصة الطويلة وكذلك للكتب التعليمية المساعده لدراسة اللغة الانجليزية اضافة لتأليفه لكتاب اسلامي بعنوان(الاسلام وأدوات الاستفهام ؟) عُمل بشكل قصه تجيب على كثير من الاسئلة والتي تثار حول الاسلام وقد اتسمت جميع كتاباته القصصية بنقد المفاهيم الخاطئة لمجتمعه وللإنسان بشكل عام وكان اول انتاجه قصة بعنوان (كوكب الامل) والتي حاول فيها تغير مفهوم ان الدين ، اللغة ، العرق كذلك العادات والتقاليد هي سبب الصراع والمشاكل بين الناس بينما الحقيقة هي ان الصراع هو غاية وهدف للوصل والارتقاء وطلب التميز للبعض عن الاخرين وهو غريزة موجودة في الانسان مفطور عليها . وتوالت اعمال الكاتب والذي اصبح يذيل اعماله لإعطاء فكره ولمحه مختصره عن رسالته واليك هذه القصص والتعليق الذي رافقها من الكاتب وهي- المعاناة صناعه انسانيهجميع الخلائق رضيت أن تعيش على الفطرة ، ما عدا الإنسان رفض وتمرد واختار طريق الهوى وسلك دروبه ، فظهرت العادات والتقاليد والأعراف التي أجلها وعظمها أحياناً ، فعاش في كنفها ودار في فلكها . وبدأت كشجره عظيمه ذات ظلال وثمار وكل ما حولها ظلام دامس يظهر فيه بين الحين والآخر نور يسطع قويا وما يلبث ان يخمد .استهواه ذلك النور القادم من الظلام خاصة ، خاصة وأن هذه الشجرة العظيمة جعلته يدور في حلقه مفرغة ، فأصبح سجيناً تحت ظلها يعاني من اشواكها التي تسقط من وقت لآخر ، فتعطل وتوقف نشاطه ، إضافة الى انها تحمل نفس اللون ونفس المذاق ، والتغير ليس من شيمها وعندما ضاق ذرعا بها تمرد عليها ومزق كل رابط يربطه بها ، وحاول الخروج متسلحا بعدد من النظريات التي ساعدته على الانطلاق ولكن للمجهول !!.. حيث انه كلما اتجه الى ضوء داخل هذا الظلام تلاشى امام عينيه ليعود للعتمة مرة اخرى ليعيش الشقاء والآلام ،فهو الضحية وهو الجاني ، وهذا الكتاب يحتوي على ثلاث قصص هي: وأد البنات، وادي الظل، برمودا مثلث الفراغ. وهي قصص تحكي وتوضح أن الإنسان هو من يصنع المعاناة وهو من يطورها.وأد البنات – المبالغه في حماية المرأة شقاء للرجل وقتل للمرأة وادي الظل – العادات الجهل يحيها والحاجة والمال يلغيهابرمودا مثلث الفراغ – الواقع ثابت لا جديد تعيش فيه الحقيقة والمجهول لم ير ولم يسمع فراغ يسبح فيه الخيال ويعيش فيه الخوف و الأملابي متقاعدهنالك نوعان من المتقاعدين نوع يعتبر يوم التقاعد من اللحظات المؤلمة والمحزنة لهوعندما يتقاعد يقوم بزيارة موقع عمله ومقابلة زملائه وهو يحس بالمرارة والحسرة.وأخر ينظر للتقاعد بأنه من أجمل لحظات حياته . وعندما يتقاعد ينقطع عن زملائه ويكره الطرق التي تؤدي إلى عمله أتعلمون لماذا .؟ لان هناك أمر مهم يخص الموظف قد يكون مجهول أو إن أحد لم يلقى له بال وهو انه يوجد نوعان من الموظفين : -النوع الأول : يعمل بجد مبدع مسالم حالم يتبع النظام بحذافيره مطيع لأوامر رؤساؤه ولكن يعاب على هذا النوع إن نظرته قاصرة على أداء عمله فقط.أما النوع الأخر : فهو قليل العمل مشاكس واقعي يتبع النظام ولكن يحاول إيجاد مخرجيطيع الأوامر و لكن في حدود معينة ويتميز بحبه لتحمل المسئولياتلذلك إن الخلط بين هاتين الشخصيتين و التعامل معهمو كأنهم نوع واحد خطأ كبير . فقد تهتم بالنوع الأول فتكسب العمل و الإبداع و لكنك تخسر القيادة . و قد تهتم بالنوع الأخر فتخسر العمل و الإبداع و تكسب القيادة , لذلك يجب أن نتعامل معهم كل على حده .وقد يقول قائل : يمكن بالتدريب حل هذه المشكلة و لكن في الحقيقة أن هاتان الشخصيتان موجودة وهي تعمل فطريا و بمواهب محدده لذا من الأجدر تطوير الموهبة خير من محاولة صناعة أخرى ؟ - شيء أفتقدهالمجهود العضلي والذي يعتمد على الحركة يصدر صوتاً يعبر عن نفسه والمال يسعده .أما المجهود الفكري فهو ساكن لا يصدر صوتاً لذا يحتاج لمن يعبر عنه ، فالمدح والثناء يطربه .- عسل في شنهفي هذا العالم هنالك إنسان يُصدر قراراته عن طريق حواسه التي تعتمد على التجربة والتطبيق فقط وآخر يستخدم جميع الحواس ليعبر عن انطباعاتهفهو ينظر إلى قطعة الحلوى ...... يرى اللون والشكليتناولها بأصابعه ................. ليتحسس مدى تماسكهايمررها إلى الأنف ................ ليشتم رائحتهايضعها في فمه ................... ليتذوق طعمهايبدأ بمضغها ..................... ليطرب أذنيه بصوت قرمشتهاوأخيراً يقوم بمضغها بهدوء .....يغمض عينيه .، يسترخي .، مستدعياً حواساً أُخرى يجهلها الجسد ، وتستمتع بها الروح .- الهجره للماضي فمنذ فجر التاريخ والإنسان يحاول جاهدا تذليل العقبات التي تواجهه بالجهد والفكر والمال.ولقد شهدت المائة عام الأخيرة موسم الحصاد لتلك الجهود،لتخرج ثمار متعددة الأشكال والألوان ، ومن بينها "الحاسوب"الذي سرَّع عجلة التطوير بدخوله جميع المجالات، علما بأن موسم الحصاد هذا لم ينتهِ بعد. والسؤال المهم هو: هل كان الغرض من جميع تلك الجهود التي بُذلت هو "إسعاد البشر" أم "الجشع" ؟!- الاسلام و ادوات الاستفهام ؟قالوا : العلم قفل ... ومفتاحه المسألةجميع المخلوقات لديها لغة إضافة لذلك هي تفكر إنها تتعرف على بيئتها عن طريق حواسها إنها تستشف الماضي وتدرس الحاضر لتحمي مستقبلها ورغم ذلك استطاع الإنسان أن يسمو عالياً فوق جميع المخلوقات لأنه ببساطة هو الوحيد الذي طور قدراته ولم يعتمد على خبراته أو التجارب التي تحدث له فقط بل استطاع أن يحصل على خبرات الآخرين ليضيفها إلى ما لديه وذلك عن طريق استخدام أدوات الأسئلة هل .. لماذا .. كيف .. إلخولكن هل هذا السمو جلب له السعادة أم لا ؟فمن المفترض أن تكون الإجابة نعم وإن حصل عكس ذلك فهذا يعني أنه حصل على الإجابة الخطاء فعليه العودة مرة أخرى إلى أدوات الأسئلة ليجد الإجابة الصحيحة ...