وجاء في تعريف الكتاب ما يلي:في أواخر العصر العباسي الأول، تغير وضع ضرب النقود، حيث تعددت دُوْرُ السّكِّ، وأصبح سكّ النقود غير خاضع للسلطة المركزية في بغداد. وقد ترافق هذا مع نشوء بعض الدويلات الإسلامية، التي راحت تضرب نقودها الذهبية، أو الفضية، أو النحاسية، الخاصة بها، لكنها استمرت بالمحافظة على ذكر اسم الخليفة العباسي، مع ذكر ا...
قراءة الكل
وجاء في تعريف الكتاب ما يلي:في أواخر العصر العباسي الأول، تغير وضع ضرب النقود، حيث تعددت دُوْرُ السّكِّ، وأصبح سكّ النقود غير خاضع للسلطة المركزية في بغداد. وقد ترافق هذا مع نشوء بعض الدويلات الإسلامية، التي راحت تضرب نقودها الذهبية، أو الفضية، أو النحاسية، الخاصة بها، لكنها استمرت بالمحافظة على ذكر اسم الخليفة العباسي، مع ذكر الحاكم المحلي، ولقبه على نقودها.وهذا الكتاب، يسلّط الضوء على مرحلة من مراحل ضرب النقود الإسلامية، خلال فترة حكم بدر الدين لولو (631 – 657 هـ / 1233 – 1258 م) الذي كان حاكماً لإمارة الموصل. وقد ربط الكتاب بين تطورٍ عرفه ضرب النقود، ودراسة أضاءت، لأول مرة، تاريخ بدر الدين لولو الذي كان رقيقاً، ثم أصبح مملوكاً لدى نور الدين أرسلان شاه (الأول)، ثم وصياً على ابنه الملك القاهر مسعود (الثاني)، ومن بعده على ولدَي القاهر، القاصِرَيْن. وبعد موتهما، أصبح لولو أتابكاً على الموصل؛ فنقش اسمه على النقود، مجاوراً أسماء آخر الخلفاء العباسيين: المستنصر ثم المستعصم. كما جاور نقش اسمه الملوك الأيوبيين: الكامل والأشرف والصالح نجم الدين أيوب والناصر يوسف (الثاني)، إضافة إلى اسم سلطان سلاجقة الروم كيخسرو بن كيقباء (الثاني)، وأخيراً الحاكم المغولي منكوقاآن الأعظم.دراسة شيّقة، شغوفة بدراسة شخصية بدر الدين لولو في بيئتها السياسية والثقافية والاجتماعية، وفي مراحل حكمها، من خلال دراسة النقود التي ضربت في ذلك التاريخ الحافل بالأحداث المتسارعة والمصيرية.