تكاد كل مؤسسة أن تفاخر بأن (الإنسان) يحتل مركز اهتماماتها، ولكن الحقيقة والواقع يبدوان بكل أسف مختلفين تمامًا. فقليل ممن يقومون على شؤون الإدارة مستعدون فعلاً للتعامل مع الإنسان الفرد ومع مبادئ العاملين في مؤسساتهم وقيمهم وأهدافهم ومصالحهم. لكن التغيرات التي تطرأ على القيم والمفاهيم وتعقيد المشكلات والتغيرات البالغة في السياسة و...
قراءة الكل
تكاد كل مؤسسة أن تفاخر بأن (الإنسان) يحتل مركز اهتماماتها، ولكن الحقيقة والواقع يبدوان بكل أسف مختلفين تمامًا. فقليل ممن يقومون على شؤون الإدارة مستعدون فعلاً للتعامل مع الإنسان الفرد ومع مبادئ العاملين في مؤسساتهم وقيمهم وأهدافهم ومصالحهم. لكن التغيرات التي تطرأ على القيم والمفاهيم وتعقيد المشكلات والتغيرات البالغة في السياسة والاقتصاد والمجتمع، كلها عوامل أساسية تدعو القيادات الإدارية في المؤسسات إلى التعامل مع العلاقات الإنسانية، إذ يستحيل التغلب على تحديات المستقبل دون التعامل مع جميع العاملين في المؤسسة.إن إدارة القوى العاملة البشرية تتطلب بالدرجة الأولى معرفة إنسانية عميقة وكفاءات اجتماعية، وقليلون هم الموهوبون في ذلك. وتشمل هذه الموهبة فيما تشمل القدرة على الدخول في حوارات مع العمال، والتعرف على مشاعرهم واحتياجاتهم، واحترام ذلك، فإن حسن إدارة القوى العاملة البشرية يتطلب التقيد بمبادئ الأخلاق ومراعاة المعنويات.في هذا الكتاب المهم، يعرض نوربرت هيرمان، بأسلوبه السهل الجذاب، كيف أن (الإدارة بالتوافق) يمكنها بكل كفاءة أن تحقق المتطلبات العالية في عصرنا.