هذه أول قصة طويلة ينشرها الكاتب بعد محاولاته المتعددة في القصص القصيرة. تتألف القصة من قصتين تدور أحداثهما في مدينة القاهرة الكبرى، بطلة القصة الأولى فتاة تدعى نجلاء علي، من أسرة محافظة على التقاليد، تعيش في صراع مع عواطفها التي تثيرها أحاديث الأصدقاء ووسائل الإعلام، ولا تفتح التقاليد الاجتماعية لها ثغرة للتعبير عن عواطفها، فيؤد...
قراءة الكل
هذه أول قصة طويلة ينشرها الكاتب بعد محاولاته المتعددة في القصص القصيرة. تتألف القصة من قصتين تدور أحداثهما في مدينة القاهرة الكبرى، بطلة القصة الأولى فتاة تدعى نجلاء علي، من أسرة محافظة على التقاليد، تعيش في صراع مع عواطفها التي تثيرها أحاديث الأصدقاء ووسائل الإعلام، ولا تفتح التقاليد الاجتماعية لها ثغرة للتعبير عن عواطفها، فيؤدي الاحتقان إلى التهور. بطل القصة الثانية شاب يدعى منير زاهر، يعيش صراعًا بين أحلامه وأحلام والده في شأن مستقبله. إذ يواجه الإخفاق في الكسب الوفير من ممارسة مهنة الطب، فيلوذ إلى الملاهي حيث تتاح له فرصة الممارسات الطبية غير المشروعة كالإجهاض وترقيع البكارة للفتيات، ويشاء القدر أن تلتقي القصتان في موقف ضميري حرج.....قضايا أخلاقية عديدة تطرحها القصة، وهي ناتجة عن التضارب بين التطور الطبي والقيم الاجتماعية، ولا يتخذ تجاهها الكاتب موقفًا منحازًا بل يترك الحكم للقارئ بعد أن يذكره، بطريقة غير مباشرة، بضرورة التسوية بين قيم أساسية: الفضيلة والضمير من جهة والرحمة والمحبة من جهة أخرى.سامي حلاق