الأرمن شعب عريق، جذوره ضاربة في التاريخ، شهد للمسيحية فتبع أولى كنائسها (تأسست الكنيسة الأرمنية عام 301 للميلاد)، ولما يزل، واستشهد في سبيل إيمانه، بحيث ارتكبت المجازر في حقه، جيلاً بعد جيل، وشرد أبناؤه في أصقاع العالم، وصمد استحق لقب الشعب الشاهد والشهيد.ولئن استطاع الأرمن، اليوم المحافظة على دولة ما لهم في أرمينا الحالية، فإن ...
قراءة الكل
الأرمن شعب عريق، جذوره ضاربة في التاريخ، شهد للمسيحية فتبع أولى كنائسها (تأسست الكنيسة الأرمنية عام 301 للميلاد)، ولما يزل، واستشهد في سبيل إيمانه، بحيث ارتكبت المجازر في حقه، جيلاً بعد جيل، وشرد أبناؤه في أصقاع العالم، وصمد استحق لقب الشعب الشاهد والشهيد.ولئن استطاع الأرمن، اليوم المحافظة على دولة ما لهم في أرمينا الحالية، فإن هذه الدولة لا تمثل سوى عشر مساحة أرمينيا التاريخية. وهم يحاولون، عبر التمسك بلغتهم وحضارتهم أينا حلوا، أن يتمسكوا بهويتهم قدر المستطاع.فمن هم الأرمن، وما تاريخهم القديم والحديث، وما وضعهم في الزمن المعاصر؟هذا ما يحاول هذا الكتيب الكشف عنه وذلك من خلال فقرات اختصر متنها مفاهيم عامة من الأرمن وتاريخهم وانتشارهم وكنيستهم وأهم رجالاتهم ونسائهم.