لم تنجح جماعات الإسلام السياسي، طوال الوقت في "طمأنة" الأطراف الأخرى في المجتمعات التي تعمل فيها بشأن ماقد تقوم به في حالة توليها السلطة، فالنصوص لاتقدم صورة محددة لايمكن التراجع عنها، وهناك دائماً التباسات ووثائق وتصريحات تشير إلى أن ثمة "خطأ" في مكان ما، ولقد أصبحت تلك الإشكالية موضوع بحث في كل مراكز الدراسات الدولية، وليس الع...
قراءة الكل
لم تنجح جماعات الإسلام السياسي، طوال الوقت في "طمأنة" الأطراف الأخرى في المجتمعات التي تعمل فيها بشأن ماقد تقوم به في حالة توليها السلطة، فالنصوص لاتقدم صورة محددة لايمكن التراجع عنها، وهناك دائماً التباسات ووثائق وتصريحات تشير إلى أن ثمة "خطأ" في مكان ما، ولقد أصبحت تلك الإشكالية موضوع بحث في كل مراكز الدراسات الدولية، وليس العربية فقط، وصدرت بشأنها أبحاث عديدة، منها النص الذي يتم عرضه في هذا العدد من "ترجمات"، وهو دراسة مشتركة لمؤسسة كارينجي للسلام الدولي ومؤسسة هيربرت كواندت، أعدها كل من ناثان.ج.براون وعمرو حمزاوي، ومارينا كوتاواي، وحسب الدراسة فإن هناك ستة مناطق رمادية أساسية في تفكير وممارسة الحركات الإسلامية الرئيسية، وهو مواقفها الخاصة بالشريعة الإسلامية، واستخدام العنف، والتعددية السياسية، والحقوق المدنية، وحقوق المرأة، والأقايات الدينية، وترتبط بتلك القضايا بمجالات واسعة مؤثرة على عدد من المسائل السياسية الهامة. ويتمثل محور تركيز الدراسة في إفتراض أن حسم هذه المسائل سوف يحدد ما إذا كان صعود الحركات الإسلامية سيقود الدول في العالم العربي، في نهاية المطاف، إلى الديمقراطية أم العكس، ويعلق عليها الأستاذ عبد الرحيم علي الكاتب المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية- لا تخل من التعقيد، لكن أهميتها أنها تدفع الحوار حول الموضوع خطوة مهمة للأمام.