في كتابه الثاني، يضعنا منتصر القفاش في قلب عالم كنا نظن معرفته. إذ تبدو جزيئات الحدث عادية في واقعيتها، ورهافة تفاصيلها، لكن الراوي يفجؤنا دائما بكسر هذه الألفة بالتأويل، وإعادة الصياغة، دونما تكرار أو سعي لوضع نهايات محددة سلفا.إنه عالم "الأجزاء" المتفرقة، المتغيرة دوما، وليس عالم الكليات الثابتة والأفكار المجردة.لا ثبات للصورة...
قراءة الكل
في كتابه الثاني، يضعنا منتصر القفاش في قلب عالم كنا نظن معرفته. إذ تبدو جزيئات الحدث عادية في واقعيتها، ورهافة تفاصيلها، لكن الراوي يفجؤنا دائما بكسر هذه الألفة بالتأويل، وإعادة الصياغة، دونما تكرار أو سعي لوضع نهايات محددة سلفا.إنه عالم "الأجزاء" المتفرقة، المتغيرة دوما، وليس عالم الكليات الثابتة والأفكار المجردة.لا ثبات للصورة هنا، لا إطار يحكمها بل ليست هذه صورة للعالم "ثابتة الهيئة قائمة الشكل": هي الوجود نفسه بظواهره ومكامنه، بثراء ثناياه، ودقة أطرافه المتباعدة، وكمال جسده الواحد. كمال لا ينفي التحول والتعدد؛ إذ هو حال من أحوال العشق، لا يتحقق إلا وقد "قُطع الرأس وتفرقت الأجزاx