الادارة علم وتطبيق

بناء على ضوء المتغيرات السريعة التي حدثت وما زالت تحدث في العالم بأسره والتي تتناول مختلف جوانب الحياة الانسانية العصرية بشكل عام والجوانب الاقتصادية والاجتماعية والمالية بشكل خاص، حيث الائتلافات والاتحادات والازمات الاقتصادية والخصخصة والعولمة والزيادة في معدل النمو السكاني الذي ينتج عنه الزيادة في القوى العاملة ومن ثم وجود البطالة وانظمة عالمية سياسية جديدة وبالاضافة الى العديد من المشاكل والصعوبات التي لا مجال لحصرها الان والتي جميعها تعتبر من ابرز ما يواجه هذا العصر من تحديات صعبة ومعقدة.ومن هذا المنطلق يظهر الدور الحقيقي والرئيس للاهمية الادارية «الادارة» كوظيفة مهنية ونشاط اقتصادي يخطط ويتنبأ يعد للمستقبل لمواجهته تلك التحديات والتغيرات بما يستطاع ويتناسب مع اهداف هذا العصر.فكانت هذه الخطة الدراسية الجديدة لدراسة الادارة للاخذ بها كوسيلة منهجية بنظريتها ودراستها وتجاربها وبتطبيق تنفيذي كفن تعامل يكسب الخبرة والمهارة.وبعمومية اشمل يستطيع الدارس ان يتعرف على غايات ووظائف الادارة التنفيذية من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة على اساليهما وادواتهما الاجرائية والتي تعمل على تحقيق الاهداف بكفاية انتاجية عالية، وكذلك للتعرف على الية صنع القرار وفرض السلطة وتحديد المسؤوليات وتوضيح طرق الاتصال بينهما والمحاسبة عليهما من خلال هيكل تنظيمي يسوده مناخ تنظيمي قائم على التعاون والتخصص والمودة.ويتجلى ذلك في الفصول السبعة من هذا الكتاب حيث يتحدد مفهوم الادارة بالفصل الاول، والفكر الاداري ومدارسه الادارية حسب التطور والتسلسل لها في الفصل الثاني، ومن ثم يأتي الفصل الثالث حتى السابع متحدثين عن وظائف الادارة من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة على التوالي من حيث المفاهيم والمبادئ وآلية التطبيق.وبعد ذلك، رأيت ان يكون هناك ملحقا للمصطلحات الادارية باللغة الانجليزية تساعد الدارس على تفهمهما وخصوصا عند اجراء عملية الاتصال سواء كان مرسلا ام مستقبلا، كاتبا ام متحدثا. ورأي كذلك ان يكون هناك ملحقا خاصة بالاسئلة الشاملة عن مختلف مواضيع هذا الكتاب بصورة دقيقة متخصصة تتعلق بكل جزء من اجزاء الادارة بهدف ان يستفيد الدارس منها في فحص وتقييم ذاته لمعرفة مدى اكتسابه للمعرفة العلمية للادارة والتي على ضوئها يستطيع ان يمارسها ويطبقها بشكل عملي وصحيح.