دومًا يثار سؤال في الحقل العلمي: هل العلم جزء من الثقافة؟ وقد انطلقت بفضل النقاشات المثارة حوله حمى استشراف مستقبل العلوم والتكنولوجيا، ومستقبل الثقافة والقطيعات الثقافية، لأن مستقبل الثقافة لا يستقيم دون دراسة مستقبل العلوم وتطبيقاتها التكنولوجية، واشتدت أصوات العلماء خاصة في العقد الأخير لزجر الراغبين في فصل العلم عن الثقافة، ...
قراءة الكل
دومًا يثار سؤال في الحقل العلمي: هل العلم جزء من الثقافة؟ وقد انطلقت بفضل النقاشات المثارة حوله حمى استشراف مستقبل العلوم والتكنولوجيا، ومستقبل الثقافة والقطيعات الثقافية، لأن مستقبل الثقافة لا يستقيم دون دراسة مستقبل العلوم وتطبيقاتها التكنولوجية، واشتدت أصوات العلماء خاصة في العقد الأخير لزجر الراغبين في فصل العلم عن الثقافة، والتنديد بكل بحث أو مشروع لا ينطلق من اعتبار العلم جزءًا فاعلًا في الثقافة، ويؤمن بانصهار بعضهما ببعض. ولقد ركز الكاتب في هذا البحث على تلاحم العلم والثقافة، وتأثير كل منهما على حاضر ومستقبل الآخر، ليشير إلى أن أي استشراف لمستقبل الثقافة لا يمكن أن يتم بشكل واضح وعلمي إلا إذا كان يوازيه ويصاحبه استشراف لمستقبل العلم والتكنولوجيا، التي هي إنزال للعلم على الواقع الصناعي والاقتصادي والاجتماعي في المجتمع.