يعالج الكتاب موضوع العمل بالعلم، وتجويد العمل وتنقيته من الأهواء النفسية. رجع المؤلف إلى النصوص القرآنية والأحاديث النبوية ليستخلص منها المبادئ والأحكام التي يجب أن يتبعها كل من يعمل في مجال التعليم ، كما أوجز سير عدد من أعلام الحضارة الإسلامية ممن عرف عنهم الصلاح والإخلاص في العمل، والسعي الحثيث لطلب العلم، ليستمد من سلوكهم وأف...
قراءة الكل
يعالج الكتاب موضوع العمل بالعلم، وتجويد العمل وتنقيته من الأهواء النفسية. رجع المؤلف إلى النصوص القرآنية والأحاديث النبوية ليستخلص منها المبادئ والأحكام التي يجب أن يتبعها كل من يعمل في مجال التعليم ، كما أوجز سير عدد من أعلام الحضارة الإسلامية ممن عرف عنهم الصلاح والإخلاص في العمل، والسعي الحثيث لطلب العلم، ليستمد من سلوكهم وأفعالهم وأقوالهم الخبرة لكيفية سلوك العالم العامل، من هؤلاء على سبيل المثال الشعراني، وطاووس بن كيسان، والإمام الغزالي، والإمام النووي، وابن الجوزي وسفيان الثوري وعلي زين العابدين وأبو سليمان الداراني، وابن عطاء السكندري، وأبو الحسن الشاذلي، ومحمد الشناوي، وبشر بن الحارث، و علي الخواص.. ومحمد بن واسع، وأبو علي الدقاق وغيرهم. واستقرأ المؤلف من خلال مواقف هؤلاء الرجال وأعمالهم المزايا والخصال التي يجب أن يتمتع بها من يعلم العلم أو يتصدى للإرشاد والنصح مثل الزهد في الدنيا ، والتبصير بالدين، والمداومة على العبادة، والكف عن الوقوع في أعراض الناس، والعفة عن أموالهم، والنصح لجماعتهم، وحذر الكتاب من آفات، يجب أن يهرب منها المرء، لأنها كالمرض الخبيث تتسلل إلى النفس وتفسد العلم والعمل، منها عشق الشهرة، وطلب الجاه،وحب الظهور والتزيين بالألقاب، وارتقاء المنابر لجمع الناس، وتحصيل الوظائف، وجمع المال، وجذب الفضائيات والشاشات وغيرها، وإلا فكيف يكون العلماء ورثة الأنبياء.