السياسة، والحرب، والإدارة، ثلاثة عناوين بينها قواسم مشتركة؛ وفي كل منها معطيات سياسية وحربية وإدارية، وفيها موضوعات حية ومهمة، ولها تأثير في حياة الناس، خصوصاً وأن عالمنا قد شهد تحولات كبيرة خلال العقدين الأخيرين، ولا يزال كذلك، حيث تداخلت الشؤون المحلية في الإقليمية والعالمية بصفة غير مسبوقة.وقد كان لثورة المعلومات والإتصالات أ...
قراءة الكل
السياسة، والحرب، والإدارة، ثلاثة عناوين بينها قواسم مشتركة؛ وفي كل منها معطيات سياسية وحربية وإدارية، وفيها موضوعات حية ومهمة، ولها تأثير في حياة الناس، خصوصاً وأن عالمنا قد شهد تحولات كبيرة خلال العقدين الأخيرين، ولا يزال كذلك، حيث تداخلت الشؤون المحلية في الإقليمية والعالمية بصفة غير مسبوقة.وقد كان لثورة المعلومات والإتصالات أثر كبير على مجريات الأمور بما قلل المسافة بين مستويات الحرب الثلاثة: (الإستراتيجي والعملياتي والتكتيكي)، وهذه المعطيات جعلت المهتمين بالشؤون الإستراتيجية ينظرون إلى فن الحرب وإدارة الحرب بمنظور سياسي وإداري أكثر من ذي قبل، حيث أصبح من الصعب النظر إلى كل منها بمفرده، ولعل في ثنايا هذا الكتاب من الموضوعات ما يبرهن على ذلك.والغاية من هذا الكتاب، أن يسهم في تثقيف المجتمع من خلال فهم كثير من القضايا والأحداث السياسية التي تتحول إلى فعاليات حربية وأمنية وتستحق إدارة أفضل في كل مرة لتتراكم المعارف وتنتج عنها الخبرات السياسية.ففي الأبواب الأول والثاني والثالث موضوعات في السياسة والحرب بينها إرتباط وثيق مثلما السياسة مؤثرة في نشوء الحرب ومسارها، وتوقفها فمن عرض مفصل لمفهوم الصراع غير التقليدي بما فيه من أسس حربية ومنطلقات سياسية إلى علاقة القوة العسكرية بالسلم وما في ذلك من تحديات بناء القوة بمفهومهاف الشامل وإعداد القوة العسكرية في جاهزية حربية وقتالية تناسب طبيعة التهديدات المستقبلية.وفي الباب الرابع موضوعات تدخل تحت مفهوم الإدارة الإستراتيجية التي تصب في مجال إدارة الدولة عبر نماذج تسهم في رفع الكفاءة الوطنية وتحسين بيئة العمل عسكرياً ومدنياً، وأما الباب الخامس فقد احتوى على نماذج للدراسات الإستراتيجية التي تكمل غاية هذا الكتاب عبر هذه الدراسات المليئة بالأمثلة التاريخية الواقعية.