عاظم خلال العقدين الأخيرين دور عناصر الملكية الفكرية والصناعية في الإقتصاد الدولي، وتعاظمت قيمتها المادية، فقيمة علامة تجارية مثل علامة مرسيدس، وهي ليست سوى شعار بسيط، أو الماكدونالد وهي حرف الميم (M) مكتوب بشكل خاص، أصبحت تقدر بمليارات الدولارات. الوظيفة الأولى والأساسية للعلامات التجارية، هي الدلالة على مصدر البضائع أو الخدمات...
قراءة الكل
عاظم خلال العقدين الأخيرين دور عناصر الملكية الفكرية والصناعية في الإقتصاد الدولي، وتعاظمت قيمتها المادية، فقيمة علامة تجارية مثل علامة مرسيدس، وهي ليست سوى شعار بسيط، أو الماكدونالد وهي حرف الميم (M) مكتوب بشكل خاص، أصبحت تقدر بمليارات الدولارات. الوظيفة الأولى والأساسية للعلامات التجارية، هي الدلالة على مصدر البضائع أو الخدمات التي توضع عليها، بهذا تكون العلامات التجارية بمنزلة "هوية" لهذه البضاعة والخدمات، تميزها عن غيرها من البضائع والخدمات المنافسة. بذلك تؤدي العلامات التجارية دوراً في تنظيم الأداء الإقتصادي والمنافسة في السوق لا يمكن الإستغناء عنه، فهي وسيلة للمنتجين، ومؤدّي الخدمات، لتعريف المستهلكين بمنتجاتهم وخدماتهم وصفاتها، تمكنهم من إختيار البضائع والخدمات التي يريدون في السوق.هذا الدور تعاظم مع ظهور التجارة الإلكترونية، حيث إن الزبون لا يستطيع تلمس البضاعة ورؤيتها عن قرب، وإنما يعتمد بالدرجة الأولى، في قرار الشراء، على الثقة التي كونها بعلامتها التجارية.أصبح دور حماية العلامات التجارية في عملية التطور الإقتصادي مسألة غير منازع فيها، ولا يمكن لعملية التنمية الإقتصادية في سورية، أن تنجح دون حماية العلامات التجارية، وبالتالي دعم الدور الذي تؤديه في تنظيم السوق الداخلية، إضافة لمساعدة البضائع والخدمات السورية على إيجاد طريقها إلى السوق الدولية.إن تحقيق أهداف سوريا الإقتصادية في تشجيع القطاع الخاص ، وجذب الإستثمارات الأجنبية، والإندماج بالإقتصاد الدولي، تتطلب، فيما تتطلب، نظاماً حديثاً لحماية العلامات التجارية.