من فضل الله تعالى على أُمة الإسلام، أن بعث فيها رسولاً؛ ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ويهديهم إلى طريق الرشاد والصواب، مبعوثاً لتبليغ رسالة الإسلام، التي شرّعت لنا من الأحكام ما فيه صلاح أمرنا في الدنيا والآخرة، ومن ضمن ما شرّعته لنا حق التقاضي، لأجل إحقاق الحق، وإبطال الباطل، وبالتالي إقامة العدل، الذي به تسعد البشرية، في حياته...
قراءة الكل
من فضل الله تعالى على أُمة الإسلام، أن بعث فيها رسولاً؛ ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ويهديهم إلى طريق الرشاد والصواب، مبعوثاً لتبليغ رسالة الإسلام، التي شرّعت لنا من الأحكام ما فيه صلاح أمرنا في الدنيا والآخرة، ومن ضمن ما شرّعته لنا حق التقاضي، لأجل إحقاق الحق، وإبطال الباطل، وبالتالي إقامة العدل، الذي به تسعد البشرية، في حياتها الدنيوية والأخروية، وبانخرامه يرتكس أمرها، وينحط قدرها، ويتهالك إنسانها. ومعلومٌ أنَّ الناس تختلف أهواؤهم ورغباتهم، وتتشابك مصالحهم، مما قد ينتج عن ذلك اختلافهم وتنازعهم، ناهيك عن وجود فئة من الناس بعدت، كل البعد، عن مخافة الله تعالى، ملأ الجشع والطمع صدورها، وغطى الحقد وحب المال ضمائرها، حتى أضحى العدل لا يزن في ميزان أحدهم درهماً؛ لذلك شُرِّع القضاء لفصل الخصومات، وإنهاء النزاعات، وإيصال الحقوق لمستحقيها، ودحض الإدعاءات الكاذبة.