نبذة النيل والفرات:اختزال التشكيل والوصول إلى المفردات الجمالية في التكوين المعماري هي أساسيات الثالوث الكلاسيك للتعليم المعماري (الإنشاء-الوظيفة-الجمال) والعمارة بذاتها هي التكوين والمصب لكل أنوع الفنون التشكيلية من تصوير ونحت وإضاءة وحركة وموسيقى... فهي تتناغم بكل هذه المفردات على مر العصور، وهي مصداق ومرآة لحضارة الأمة وعاكسة...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:اختزال التشكيل والوصول إلى المفردات الجمالية في التكوين المعماري هي أساسيات الثالوث الكلاسيك للتعليم المعماري (الإنشاء-الوظيفة-الجمال) والعمارة بذاتها هي التكوين والمصب لكل أنوع الفنون التشكيلية من تصوير ونحت وإضاءة وحركة وموسيقى... فهي تتناغم بكل هذه المفردات على مر العصور، وهي مصداق ومرآة لحضارة الأمة وعاكسة لمقدماتها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والسياسية... وعلى ذلك فإن العمارة هي الوثيقة للعصر والمكان ولذا فإن العمارة الشرقية بكل مقوماتها هي رؤية صادقة للازدهار والتطور الحياتي لمن عايشوها فهي بصدق تراث وكنوز ومعالم للأجيال... فوجب علينا الحفاظ والتعلم منها والتمتع بخلاياها الفنية.من هذا المنطلق كانت محاولة استنباط الروح الداخلية والخارجية لمفردات العمارة الشرقية هي الشغل الشاغل للدكتور "علي بيومي" للتعرف على هذه الكنوز ولد برؤية تشكيلية معمارية "فاللوحات التي عرضها في كتابه، هذا يتابع فيها اللون والحركة والظلال والخطوط وكأنها أحلام تتعايش مع الطبيعة والإنسان فترى الخطوط بتفاصيلها بصمات من الماضي لاستلهام الحاضر وتأكيد الذاتية...فهذا الكم من الجمال كيف يمكن تجاهله والانجراف إلى خطوط ليست من مقومات حياتنا. وسيتعرض الكتاب من خلال الدراسة واللوحات بعض الرؤى التشكيلية التي قد تثري الخيال المعماري من المكنونات الطبيعية من الورود والبحار وغيرها التي تتعانق فيها الملكية الثقافية المصنوعة (التراث) بالطبيعة حيث تتناغم الطبيعة من خلال كأدوات وإطارات من صنع الإنسان من خلال البيئة التراثية المصنوعة.