أمهات مقاصد القرآن: وطرق معرفتها ومقاصدها

الكتاب من إشراف الدكتور عبد الستار حامد الدباغ. فقد خص الله تعالى هذه الأمة بكتاب بدل له مفهوم الزمان فغدت ليلة إنزاله خير الليالي وبدل له مفهوم المكان فغذا موضع انزاله وهو قلب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) أشد وأقوى من شم الجبال، ولما كان القرآن بهذه المثابتة من الفضل والشرف كان أولى ما يشكر من الآلاء والنعم وخير ما تصرف فيه الاعمار والافكار والهمم لان الله تعالى قال (ليدبروا آياته) ليفهموها ويصدقوها ويقوموا بحقها من الاجلال والطاعة لانه لا يليق بأمة سيد الوجود أن تقع فيما وقع فيه اليهود الذين حملوا الاسفار فلم يحملوهاا لا كحمل الحمار، فحق على كل من أحب الانتساب الى نبي أمة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ومفارقة اليهود أن يفقة ما حملته تعالى في هذا القران من مقاصد وانه ان تعسر على أي أحد بعد رسول الله مهما علا كعبة في درجات العلم أن يحيط بكل مقاصد القران الجزئية فان ذلك لا يعفي احدا من الاحاطة بكلياته المهمة قال تعالى (ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حى عن بينة) سورة الأنفال 42.