يبرز الكتاب أن الإسلام لم يجعل الفرد وحده موضع المحاسبة ولنه جعل الأمة والجماعة كذلك موضع المحاسبة والجزاء ، وتزداد هذه النظرة إلى الجماعة قوة عندما تأتي قضية الدعوة الإسلامية وما يترتب عليها من تكاليف ومسئوليات ، ويوضح أن الهدف العظيم في حياة الفرد المؤمن هو ألا يكون فردا مقطوعا ، ولا فردا معزولا ، ولا راهبا مبتوتا ، ولا لاهيا ...
قراءة الكل
يبرز الكتاب أن الإسلام لم يجعل الفرد وحده موضع المحاسبة ولنه جعل الأمة والجماعة كذلك موضع المحاسبة والجزاء ، وتزداد هذه النظرة إلى الجماعة قوة عندما تأتي قضية الدعوة الإسلامية وما يترتب عليها من تكاليف ومسئوليات ، ويوضح أن الهدف العظيم في حياة الفرد المؤمن هو ألا يكون فردا مقطوعا ، ولا فردا معزولا ، ولا راهبا مبتوتا ، ولا لاهيا غارقا في أوهامه أو أمانيه ، والكتاب يستعرض خصائص الممارسة الإيمانية في الإسلام ، وخصائص العمل الصالح الذي يتحدث عنه القرآن الكريم ، كما يوضح أن نهج الدعوة الإسلامية نهج مرن يمضي ناميا مع الدعوة متطورا لحاجاتها ، يحمل الخبرة والتجربة زادا ينقله من جيل إلى جيل ، يصحح مسيرته بالنصيحة والرأي والمراقبة والتوجيه ، ويعالج الأخطاء على أسس إيمانية دون أن يتحول إلى دعوة مغرضة أو فتنة جاهلة ، ودون أن تدفع إلى خطأ أوسع ؛ إنه نهج الشورى الصادقة الأمينة والنية الطاهرة السليمة .