لقد حيّرت النفس الإنسانية الفلاسفة والعلماء، والمربين وعلماء النفس وعلماء الاجتماع. وقد حاول علماء النفس في القرن المنصرم تفهمها، وما زالت لغزاً عندهم حيث كان الانقسام بينهم في حقيقة النفس أشدّ من انقسام الإيمان والكفر. وقد حاول الكثيرون استكناه سر النفس على ضوء الكتب السماوية، فكان في فهم النفس البشرية لدى اليهود والناصرى خلطاً...
قراءة الكل
لقد حيّرت النفس الإنسانية الفلاسفة والعلماء، والمربين وعلماء النفس وعلماء الاجتماع. وقد حاول علماء النفس في القرن المنصرم تفهمها، وما زالت لغزاً عندهم حيث كان الانقسام بينهم في حقيقة النفس أشدّ من انقسام الإيمان والكفر. وقد حاول الكثيرون استكناه سر النفس على ضوء الكتب السماوية، فكان في فهم النفس البشرية لدى اليهود والناصرى خلطاً وذلك تبعاً للخلط والتشويه الذي ساد الكتاب المقدس.والمؤلف يحاول من خلال الدراسة التي جاءت في هذا الكتاب بإلقاء الضوء على مفهوم النفس البشرية كما فهما اليهود والنصارى من خلال كتابهم والنفس البشرية كما فهمها المسلمون على ضوء ما جاء في القرآن الكريم.وقد جاء ذلك ضمن أربعة فصول: تناول المؤلف في الفصل الأول التصور اليهودي للنفس الإنسانية من خلال أربعة مباحث. أما الفصل الثاني فقد تناول التصور المسيحي للنفس وذلك من خلال ستة مباحث. أما الفصل الثالث، فهو التصور الإسلامي للنفس الإنسانية من خلال خمسة مباحث. وفي الفصل الرابع وضح المؤلف فيه التصور الإسلامي لطبيعة التكيف مع البيئة الاجتماعية، من خلال مجال الثبات ودوافعه، واستغلال العقل، في هذا الثبات ومجال التغيّر والتطور في جميع الأفكار والمعاني المستحدثة وفي جميع الوسائل التي بها يتم التعامل مع النص.