هذا الكتاب عبارة عن جزء صَغُرَ حجماً، لكنه غَزُرَ علماً، وعَظُمَ فائدةً، وذلك لما حوى من نفائس الدرر، من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم، قام بجمعها الشيخ المحدث الثقة طالوت بن عبّاد البصري الصيرفي، في نسخة عالية الإسناد، كما وصفها الإمام الذهبي رحمه الله بقوله: ((طالوت بن عبّاد... له نسخة مشهورة عالية))، وهذا مما يكسبها أهمي...
قراءة الكل
هذا الكتاب عبارة عن جزء صَغُرَ حجماً، لكنه غَزُرَ علماً، وعَظُمَ فائدةً، وذلك لما حوى من نفائس الدرر، من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم، قام بجمعها الشيخ المحدث الثقة طالوت بن عبّاد البصري الصيرفي، في نسخة عالية الإسناد، كما وصفها الإمام الذهبي رحمه الله بقوله: ((طالوت بن عبّاد... له نسخة مشهورة عالية))، وهذا مما يكسبها أهمية بالغة، ويدعو طلاب الحديث للإفادة منها فائدة.وهذا الجزء مما لا يعلم أن أحداً حققه وطبعه ونشره، وهذا ما حثَّ المحقق على تحقيقه وتخريج أحاديثه، وإخراجه إلى عالم المطبوعات، عسى أن يستفيد منه طلاب الحديث.وقد كان من عمل المحقق أن ذكر أقوالَ العلماء في مؤلف هذه النسخة، وتوثيقَهم له، من أمثال البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبان، والذهبي، وابن العماد.كما ذكر تضعيف ابن الجوزي له، وردَّ الإمام الذهبي عليه في ((السير)): ((فأما قول أبي الفرج ابن الجوزي: ضعَّفه علماء النقل، فهفوةٌ من كِيس أبي الفرج، فإلى الساعة ما وجدت أحداً ضعفه، وحسبك بقول المتعنِّت في النقد أبي حاتم فيه)).وإتماماً للفائدة وجد المحقق حديثين من رواية طالوت بن عباد، عن فضالة بن جبير، عن أبي أمامة، ليسا في هذا الجزء، فأدرجهما في مقدمة تحقيق هذا الجزء. وختم جهده بوضع فهرس للأحاديث والآثار الموجودة في هذا الجزء، وآخر بأسماء شيوخ طالوت. ينصح به: طلاب علم الحديث والسنة النبوية والآثار المحمدية.