تكمن أهمية هذا الكتاب في أنه يولي مسألة التنمية الزراعية مكانة متقدمة في سلم أولويات التنمية العربية الشاملة، فقد أدى تواضع الأداء التنموي الزراعي إلى جعل المنطقة العربية واحدة من أكثر مناطق العجز الغذائي، ومن أكثرها تبعية غذائية في العالم في وقت تشتد فيه حمى التنافس للسيطرة على الأسواق، ويزداد فيه استخدام الغذاء كوسيلة للضغط ال...
قراءة الكل
تكمن أهمية هذا الكتاب في أنه يولي مسألة التنمية الزراعية مكانة متقدمة في سلم أولويات التنمية العربية الشاملة، فقد أدى تواضع الأداء التنموي الزراعي إلى جعل المنطقة العربية واحدة من أكثر مناطق العجز الغذائي، ومن أكثرها تبعية غذائية في العالم في وقت تشتد فيه حمى التنافس للسيطرة على الأسواق، ويزداد فيه استخدام الغذاء كوسيلة للضغط الاقتصادي والسياسي.هل من خيار بديل يتيح الخروج من هذا العجز – المأزق، ويحقق الأمن الغذائي العربي؟ ألا يمكن ربح معركة إنتاج الغذاء، قطرياً وقومياً، وضمان إعادة إنتاجه وتطويره وجعله في متناول المحتاجين إليه في الوطن العربي؟إن الهدف الأول لهذا الكتاب هو محاولة الإجابة عن مثل هذه الأسئلة من خلال قراءة تحليلية نقدية شاملة تسعى للكشف عن مواطن القوة والضعف في الإمكانات والقدرات والسياسات تمهيداً لاستخلاص الدروس، ولرسم الملامح الأساسية لاستراتيجيا تنموية زراعية عربية ملائمة لمواجهة انعكاسات سياسات الانفتاح والتكيف الهيكلي والخصخصة، وبناء استراتيجيا زراعية عربية مستقلة.يحتوي الكتاب على خمسة عشر فصلاً، يبحث كل منها جانباً حيوياً من جوانب الواقع الزراعي العربي، وموارده البشرية والمائية وتقنياته الزراعية بالإضافة إلى الخصائص والمحددات الجغرافية والمناخية والموارد الطبيعية والحيوانية وبناء مشروع وطني - قومي للبحث الزراعي والتطوير.