الكتاب صنع محمد بشير الإدلبي، الكتاب طبعة ثالثة. هذا الكتاب هو الجزء 11 من كتاب المبدع في شرح المقنع لابن مفلح.مقدمة المؤلف:رب يسر واختم بخير يا كريمقال الشيخ الإمام العالم العامل شمس الدين أبو محمد، محمد بن أبي الفتح، بن أبي الفضل البعلي الحنبلي ـ رضى الله عنه ـ ، وأثابه الجنة:الحمد لله الذي خلق الإنسان، وعلمه البيان، وأشهد أن ...
قراءة الكل
الكتاب صنع محمد بشير الإدلبي، الكتاب طبعة ثالثة. هذا الكتاب هو الجزء 11 من كتاب المبدع في شرح المقنع لابن مفلح.مقدمة المؤلف:رب يسر واختم بخير يا كريمقال الشيخ الإمام العالم العامل شمس الدين أبو محمد، محمد بن أبي الفتح، بن أبي الفضل البعلي الحنبلي ـ رضى الله عنه ـ ، وأثابه الجنة:الحمد لله الذي خلق الإنسان، وعلمه البيان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تبوِّىء قائلها دار الأمان، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث بأوضح حجة وأظهر برهان، ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وعلى آله وأصحابه وأزواجه وتابعيهم بإحسان، ما اختلف الملوان، وتعاقب الجديدان.أما بعد فهذا مختصر يشتمل على شرح ألفاظ ـ في كتاب «المقنع» ـ مشكلة ـ في الفقه على مذهب الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل ـ رضى الله عنه ـ ، تأليف الإمام أبي محمد عبد الله بن محمد المقدسي ـ وتقيدها لفظاً.وقد تذكر ألفاظ تشكل على بعض المتبدئين دون غيرهم، وربّما ذكرت فيه إعراب بعض اللفظات التي قد يُغلظ فيها.وهو مرتَّب على أبوابه، ولا نؤخر اللفظة من باب إلى آخر غالباً، إلا أن تكون مضافة إلى بعض الأبواب، فتذكر ثمَّ، كلفظة الغسل، والصلاة، والزكاة، والحج، والجهاد، ونحو ذلك، فتطلب في أول ذلك الباب. وأخرت الكلام على أسماء الأعلام، فبدأت باسم النبي ، ثم بالأنبياء عليهم السلام، ثم بالصحابة، ثم من بعدهم على حسب وفياتهم، ثم ختمت بالمصنف رحمه الله. وعلى الله أعتمد، وإليه أتوجه وأستند، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.«الحمد لله». الحمد: هو الثناء على الله تعالى بجميل صفاته، وبينه وبين الشكر عموم وخصوص، فعمومه أنه يكون لمسدي النعمة ولغيره، وخصوصه بأنه لا يكون إلا باللسان، وعموم الشكر بأنه يكون بغير اللسان، وخصوصه بأنه لا يكون إلا لمسدي النعمة. قال الشاعر:أفارتكم النعماءُيدي ولساني والضمير المحجَّباوقيل: هما سواء.«المحمود»: يجوز رفعه ونصبه وجره، وهو الوجه وكذلك ما بعده من الصفات.