إن حياة الإنسان حياة قيمة، بمعني أن كل إنسان يسير فى حياته وفق مجموعة من القيم تتحدى فى ضوئها شخصية التى يعرف بها بين الناس. . هذه القيم لها مصدر رئيسي واحد هو الدين،سواء كان الدين سماويا أو وضعيا، فإن الإنسان المنصف لابد أ، يفرق بين هذا الدين كما أراد به ربه،وبينه كما رأى الناس،أو أرادوا أن يعيشوه. . ومن ثم كان الاختلاف فى كل د...
قراءة الكل
إن حياة الإنسان حياة قيمة، بمعني أن كل إنسان يسير فى حياته وفق مجموعة من القيم تتحدى فى ضوئها شخصية التى يعرف بها بين الناس. . هذه القيم لها مصدر رئيسي واحد هو الدين،سواء كان الدين سماويا أو وضعيا، فإن الإنسان المنصف لابد أ، يفرق بين هذا الدين كما أراد به ربه،وبينه كما رأى الناس،أو أرادوا أن يعيشوه. . ومن ثم كان الاختلاف فى كل دين سماوي نزل،حتى إثناء حياة النبي نفسه،وكان الاختلاف بعده فرق،ومذاهب يصل إلى حد تكفير البعض للبعض الأخر. . والقرآن الكريم كتاب دين، ومن ثم فكل القيم التى يقمها فى أتباعه والمؤمنين به هى قيم تربوية،إذا ما إخذنا التربية بمعناها الصحيح الذي ينبغي أن تؤخذ به. . والحديث عن هذه القيم يعتبر موضوعا شائقا ولكنه شائك أيضا. . وهو شائق لأن القرآن الكريم هو مصدرة الأول،وشائك لكثرة ما دار حوله من دراسات فى كافة مجالات الدراسة. ومن هذا الشوق فى الدراسة، ومن هذا الشوق أيضا ، كان ما فيها من إمتاع،جعلنا نحرص على تقديم هذا الكتاب الذي عاش فيه رأى ورؤية،بحيث جاء الموضوع – الحلم والأمل- موضوعا يتراك بصمته على قارئه، مثلما تركها على صاحبة، الذي اقتحم الموضوع بروح العصر، وفكر فى قضايا العصر فى ذات الوقت، وكلها قضايا سيعيشها القارئ مستمتعا بها في هذا الكتاب.